شاهد: الضفة الغربية والاشتباك مع العدو من نقطة الصفر

الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

في مكان بين بلدة بيت عنان وبلدة بدو الى الشمال الغربي من مدينة القدس المحتلة كتب التاريخ الفلسطيني صفحة جديدة من صفحاته.

العالم - مراسلون

احمد زهران شقيق القسامي زهران زهران اشتبك و اثنين من المقاومين لساعات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي المدججين بكافة انواع الاسلحة المتطورة قبل ان يرتقوا شهداء وتحتجز جثامينهم. وفي ذات الوقت كانت قوات الدوفدوفان الاسرائيلية الخاصة تقوم باغتيال فلسطيني اخر في بلدة بروقين بالقرب من جنين. جيش الاحتلال الذي اعترف باصابة ضابط وجندي من قواته ادعى ان الشهداء ومن اعتقلهم من الفلسطينيين ينتمون لحركة حماس وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وقال ياسر صبيح وهو والد الشهيد اسامة صبيح:" مثل ابني كمثل أي شهيد الحمد لله، والكل يتمنی هذه الشهادة والحمد لله، هذا عرس وأكبر عرس، وعرسه كان قد يكون بعد شهر، ولكن في هذا العرس، قد حظر الكل من الذين يعرفونه وممن لايعرفه. انا لله وانا اليه راجعون، لانقول الا مايرضي الله. ان القلب لايحزن وان العين لاتدمع وانا علی فراق اسامة لمحزونون".

وان كانت العملية العسكرية الاسرائيلية أدت الى استشهاد اربعة من المقاومين الفلسطينيين بين القدس وجنين الا انها اثبتت من جديد ان الضفة الغربية يتقد جمرها تحت الرماد.

حركة حماس التي نعت الشهداء في بيان رسمي اكدت على مواصلة درب الجهاد استعدادا للمعركة الكبرى التي تتوحد فيها كل الجبهات على حد تعبيرها.

وقال القيادي في حركة حماس، حسين ابوكويك:"هو يمارس كافة انواع الارهاب ضد أبناء شعبنا لدفعهم الی الاستسلام ورفع الراية البيضاء ولكن شعبنا الفلسطيني علی مدار هذه السنوات العجاف اثبت انه لن يستسلم وسيبقی يقاوم وسيصر علی تمسكه بحقه وبمقدساته باذن الله تعالی".

الاحتلال الاسرائيلي يظن ان عدوانه في الضفة الغربية قادر على اطفاء جذوة المقاومة لكن الضفة تثبت في كل مرة انها رأس الحربة في المواجهة دوما.

قرار المواجهة في الضفة الغربية يختلف عن أي قرار في أي مكان آخر فقرار المواجهة يعني بأن المقاوم سيشتبك من نقطة الصفر.