شاهد:اغلاق ميناء بورتسودان يهدد السودان بأزمة اقتصادية

الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

أرسلت الحكومة السودانية وفداً رفيعا للتفاوض مع محتجين في شرق السودان بعد اغلاقهم ميناء بورتسودان وخطّي تصدير واستيراد النفطِ في البلاد. وأفضت المفاوضات إلى الاتفاق على فتح خط انبوب البترول الرابط بين السودان ودولة جنوب السودان مع ابقاء الوضع كما هو عليه حتى يتم التوصل لاتفاق شامل.

العالم - مراسلون

آناء الليل تربض قبائل الهدندوة بشرق السودان علي الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بورتسودان الميناء الرئيسي للسودان، ونهاراً تنصب خيامها وايضا علي الطريق القومي، إغلاق تام اعلنه رئيس مجلس قبائل البجا والعموديات محمد الامين تِرِك شمل ميناء بورتسودان والمطار بل حتي انبوب النفط الرئيس تم اغلاقه.

ورفع ترك سقف مطالبه من الغاء مسار الشرق لإلغاء الوثيقة الدستورية برمتها وحل الحكومة الحالية ولجنة إزالة التمكين.

واخيرا تحركت الحكومة السودانية لانقاذ الموقف بإرسال وفد برئاسة شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي ووزير الداخلية والخارجية وانخرطوا في اجتماعات مكثفة مع وفد نظارة البجا لحل القضية عبر الحوار.

وقال الباحث في شؤون شرق السودان محمد كبوشة لقناة العالم:"الحكومة ليس امامها الا القبول بالحل الوسط والتنازل عن ما أقرته من اتفاق ووقعته في مدينة جبا باعتبار ان هذا الاتفاق مرفوض".

قضية شرق السودان قضية تاريخية منذ استقلال السودان، أي منذ العام 1956 وهذه المناطق تعاني أصلاً من مشاكل اقتصادية وصحية طيلة هذه السنوات".

الإغلاق الذي تم بشرق السودان أثر بصورة مباشرة علی الاوضاع الاقتصادية بالعاصمة الخرطوم وبقية الولايات.

وقال الخبير الاقتصادي محمد الناير:"اذا استمرت الازمة لأطول فترة ممكنة يمكن ان تؤثر سلباً علی معاش المواطن وعلی استقرار سعر الصرف، وعلی ارتفاع معدلات التضخم وعلی معاش الناس بصورة كبيرة خاصة ان الاقتصاد السوداني يعاني من تعقيدات كثيرة".

ولا حلول في الافق لقضية الشرق الان، فالحكومة الانتقالية تريد حفظ ماء وجهها بعدم إدخال تعديلات علی اتفاق مسار الشرق وإيجاد حل جزئي مع زعيم قبائل الهدندوة الذي هدد بالحكم الذاتي وانفصال الشرق.

وتستمر الازمات داخل مفاصل الحكومة السودانية وهي ما زالت في صراعها مابين العسكر والمدنيين.