لهذا السبب.. فورين بوليسي تشن هجوما على بايدن

لهذا السبب.. فورين بوليسي تشن هجوما على بايدن
الإثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

شنت مجلة فورين بوليسي الأمريكية  هجوما غير مسبوق على الإدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن منتقدة سياساته في مقال حمل عنوان عريض: " البيت الأبيض غير رؤساءه لكنه لم يغير سياساته"، في إشارة الى سياسة بايدن بشأن السياسة الخارجية وبعض القضايا الإقليمية.

العالم – يقال ان

المجلة قالت ان انتقاد الرئيس بايدن سياسة سلفه ترامب ليس إلا مسرحية هزلية، فبعد غضون ثمانية أشهر من ادارته للولايات المتحدة يواصل بايدن نهج سلفه في تجاهل الحلفاء واساءة استخدام الرسوم الجمركية وطرد اللاجئين وذلك يؤكد ان ادارة بايدن لا تختلف عن إدارة ترامب الذي اساء للقوانين الأميركية.

فورين بوليسي وفي إشارة الى كلمة بايدن الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قالت ان تلك الكلمة بدت بمثابة ارتداد للأوقات السعيدة التي كانت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها. حيث كان تعهده المتجدد بالتعاون الدولي لمواجهة المشكلات العالمية مثل فيروس كورونا وتغير المناخ والاستبداد قريباً من اللهجة الخطابية لترامب.

وتابعت المجلة الأميركية إن أسلوب تعاطي بايدن مع صفقة الغواصات التي أغضبت فرنسا وإعلان واشنطن تشكيل تحالف ثلاثي استراتيجي يضمن تزويد كانبيرا بغواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية واستبعاد باريس التي عوملت كشريك من الدرجة الثانية أفضل ما يمكن أن يقال عنه بأنه أسلوب أخرق يماثل أسلوب سلفه.

المجلة اشارت الى أن إدارة بايدن فشلت في الأخذ بعين الاعتبار تأثير قراراتها على الأهداف الأكبر للسياسة الخارجية أو التأثير على حلفاء الولايات المتحدة ومصداقيتها على المسرح العالمي تماما وذلك بطريقة ترامب وهذا ما كان أكده وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع فلورنس بارلي اللذان اعتبرا إلغاء صفقة الغواصات أنه طعنة أميركية في الظهر.

المجلة الأميركية وصفت أيضا انسحاب ادارة بايدن من أفغانستان بالخطوة الخاطئة واعتبرتها خرقا للسياسة الخارجية، كما اشارت الى فشل ادارة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعد أن كان قد اعتبر خلال حملته الانتخابية أن انسحاب ترامب من الاتفاق كان خطأً أساسياً وتعهد بأنه سينضم للاتفاق عندما يصبح رئيساً وبدلاً من ذلك قام بتمديد بعض الحظر على طهران.

فورين بوليسي قالت أن بايدن وفريقه لطالما انتقدوا ادارة ترامب بسبب اعتدائه على النظام الدولي وتبنيه الحمائية والعقوبات الأحادية والمشاورات المحدودة والمعايير المزدوجة وسياسة "أمريكا أولاً" لكن سياسات بايدن هي استمرار مخلص لنهج ترامب وسير على خطاه.

وكان الاعلام الأميركي قد نشر في وقت سابق من الشهر الحالي استطلاعا للرأي أكد أن شعبية بايدن تراجعت إلى أدنى مستوى خلال رئاسته مع تزايد انتقاد الأمريكيين لسياساته في ملفات مختلفة ولا سيما ملف كورونا مع ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس في أنحاء البلاد إضافة إلى تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.