شاهد.. ايران ترفض مزاعم الوكالة الذرية وتدعو لعدم تسييس أنشطتها

الإثنين ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي؛ أن تقرير الوكالة الذرية بشأن أجهزة المراقبة في ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي (تسا) يفتقر للدقة مشيرا إلى أنه تم التأكيد خلال المحادثات مع الوكالة الذرية على أن أجهزة المراقبة بمجمع "تسا" لن تكون ضمن أعمال الصيانة من قبل الوكالة بسبب استمرار التحريات القضائية والأمنية.

العالم - ايران

رغم التأكيد الإيراني على ضرورة عدم تسييس نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا أن الوكالة ماضية في إصدار تقارير تؤكد ايران انها مليئة بالمغالطات.

التقرير الأخير الذي صدر عن الوكالة الدولية تحدث عن تقاعس إيران في الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في إيران مشيرة إلى أن المدير العام للوكالة رفائيل جروسي اعتبر قرار إيران عدم السماح لمفتشي الوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع (تسا) في ضواحي العاصمة طهران يتناقض مع الشروط المتفق عليها.

وسرعان ما انضمت الولايات المتحدة إلى الضجة الإعلامية المفتعلة لتدعو إيران إلى الكف عن منع دخول مفتشي الوكالة مجمع (تسا) وتهدد برد دبلوماسي في هذا المجال.

الرد الإيراني لم يتأخر طويلا، مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي؛ أكد أن تقرير الوكالة الذرية بشأن مجمع (تسا) يفتقر للدقة مشيرا إلى إنه تم التأكيد على أن أجهزة المراقبة بمجمع "تسا" لن تكون ضمن أعمال الصيانة من قبل الوكالة بسبب استمرار التحريات القضائية والأمنية.

غريب آبادي لفت إلى أن الاتفاق مع الوكالة ينص على استبدال بطاقات الذاكرة بمعدات مراقبة محددة؛ وقد نفذ من تاريخ عشرين إلى الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر ومجمع "تسا" لم يكن ضمنها.

المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، دعا من جانبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا تعطل المسار البناء الجاري بتقارير مغرضة ومتحيزة لافتا إلى أن غروسي وزملائه يدركون جيدا أن الاتفاق الذي تم التوصل بين إيران والوكالة لا يشمل معدات المراقبة الكاميرات في مجمع (تسا) لأنه لا يزال قيد التحقيق الأمني ​​عقب التخريب الذي تعرض له في تموز الماضي.

وتبقى التساؤلات مطروحة حول توقيت إثارة مثل هذه الضجة الإعلامية والتهديدات التي رافقتها بالرغم من إن طهران أثبت مرارا أنها لن تنصاع لمثل هذه التهديدات وأن أي إجراء سيتخذ ضدها سيعيد الوضع إلى المربع الأول لتبدأ من جديدة عملية التخصيب بنسب عالية تغطي حاجاتها الصحية والعلمية في هذا المجال.