عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

تصاعد المقاومة بالضفة خطوة على طريق "انتفاضة الحرية"

تصاعد المقاومة بالضفة خطوة على طريق
الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمود الراس: إن تصاعد عمليات المقاومة مؤخرًا في الضفة، يدل على أن الشعب الفلسطيني يسير بخطى ثابتة على طريق انتفاضة جديدة.

العالم- فلسطين

ووصف الراس في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، انتفاضة أهالي الضفة بـ"انتفاضة الحرية، التي شقّ الطريق إليها أبطال عملية نفق الحرية، وأسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال".

وقال: "لقد ولى زمن استباحة مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة المحتلة، فالشباب الثائر ومقاومونا الأبطال سيكونون بالمرصاد للعدو الصهيوني؛ الذي سيجابه بالنار والبارود في أي مدينة أو قرية أو مخيم، كما يحدث الآن في جنين ونابلس ورام الله".

وأوضح الراس أن "دعوة الجبهة الشعبية لاعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للتصعيد انتصاراً لدماء شهداء جنين والقدس، ستكون محطة هامة من محطات انتفاضة الحرية"، مضيفا أن "أبطال نابلس لقنوا العدو درساً مهمًّا أول أمس، كتبه ثوار المقاومة الشعبية جنباً إلى جنب، مع أبطال البندقية الثائرة المنتفضة دفاعاً عن الأرض والإنسان والمقدسات".

ورأى أن الجماهير المنتفضة المسلحة بالوعي الثوري المتحرر من عبث نهج أوسلو، كسرت مجدداً منطق "القوة في الضعف" والتقيد بالتزامات ظالمة، لتنقلنا جميعاً إلى منطق شقته بالدماء والتضحيات، وهو "منطق القوة في المواجهة المباشرة".

وقال الراس: إن "هذه الجماهير التي شقت مسارات المقاومة بكل أشكالها الشعبية والكفاحية، بديلاً عن عبث التسوية وأوسلو الكارثية، تؤسس لاستعادة بريق المقاومة الوطنية والشعبية الجامعة الموحدة لشعبنا، والمحررة له من برنامج أوسلو وملحقاته ورعاته، مجسدةً بذلك منطق التحرير والتغيير كمسار واحد بمهام متعددة".

وبيّن أن تصاعد "المقاومة في الأشهر الأخيرة في الضفة، يؤكد مرة أخرى أن مقاومة الاحتلال الصهيوني تُشكّل مدخلاً جديًّا لاستعادة الوحدة، وتغيير بنية النظام السياسي ووظيفته، والذي استجلب الانقسام وأطلق يد الاحتلال وجلب الكوارث وأهدر طاقات شعبنا وعطل مقدراته لسنوات طوال".

وأكد الراس أن هذه التطورات الهامة على الصعيد الميداني، تستلزم تنفيذ "قرارات اجتماع الأمناء العامين والمجلسين المركزي والوطني، بالشروع فوراً بتشكيل وإطلاق القيادة الوطنية الموحدة، وإغلاق بوابة التنسيق الأمني مرة وللأبد، والتحلل من اتفاقات أوسلو، كخطوة هامة على طريق تنفيذ اتفاقات المصالحة وطي صفحة الانقسام، وتحرير مؤسساتنا الوطنية من اتفاقات أوسلو واشتراطات الرباعية.