تونس بين قرارات سعيد واستقالات النهضة

تونس بين قرارات سعيد واستقالات النهضة
الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء ومراقبون ان قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد منذ شهرين بمثابة محاولة لإخراج البلاد من المسار الطويل الذي شهده منذ انتصار الثورة والذي كان مساراً انتقالياً.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون بأن تونس شهدت خلال هذه السنوات تعدد البرلمانات والمجلس التأسيسي وتشكيل حكومات متعددة بعضها سقطت بفعل الاغتيالات السياسية وكذلك محاولة تنظيم داعش الارهابي لدق باب تونس انطلاقا من الاراضي الليلية لاستهداف الأمن ناهيك عن الأزمة الإقتصادية التي دخلت اليها تونس وارتفاع نسبة البطالة.

ويعتقد باحثون سياسيون ان ما جرى خلال الشهرين الماضيين بمثابة نافذة تطرح أسئلة منها: هل تطل تونس الى مسار يخرجها من المخاض المتعثر وهل تكون نافذة الى حاوية اكثر سحقاً وهناك درس من مجريات التاريخ العربي خلال 10 سنوات الماضية حيث كان يقال لا يوجد اسوء مما كان والبديل مهما كان سيكون افضل من الماضي واليوم يمكن القول بأننا يمكن ان نذهب نحو الأسوء.

وحول مخاوف الجهات السياسية في تونس من حكم فردي في البلاد يقول باحثون سياسيون ان الحكم الفردي لايكون سيئاً بالضرورة، مشيرون الى أن الديمقراطية في تونس لم تكن في الماضي ديمقراطية منتظمة ولم تكن في تونس حياة سياسية ناجحة.

من جانبه يقول كتاب سياسيون أن الانقسامات التي شهدتها حركة النهضة خلال الايام الأخيرة تأتي بسبب اداء قيادة الحركة في مواجهة قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.

ويؤكد صحفيون ان الصراع في حركة النهضة هو صراع قديم بين اجنحة عديدة تتباين مواقفها وتوجهاتها مشيرون الى أن هذه الانقسامات ادت الى استقالة اعضاء بارزين في الحركة مثل الأمين العام للحركة قبل سنوات.

ويكشف صحفيون عن وجود ضغوطات خارجية على حركة النهضة بالتزامن مع وجود خلافات داخلية لكن سبب تراجع النهضة وفشل قياداتها خلال السنوات الماضية هو مجموعة من التحالفات لحركة النهضة لم تُرضي كثيراً من انصارها.

ويشدد كتاب سياسيون على أن قدرة حركة النهضة لمواجهة قرارات الرئيس التونسي انخفضت مشيرون الى وجود امكانية ان تتشظى حركة النهضة ويخرج منها احزاب أخرى على غرار ما حدث في تركيا لحزب نجم الدين اربكان الذي انشق عنه حزب العدالة والتنمية بقيادة اردوغان.

ويری سياسيون تونسيون ان الرئيس التونسي قيس سعيد لم يملك صلاحيات تعيين رئيس الوزراء الا بعد اسقاط حكومة رئيس الوزراء التونسي السابق الحبيب الجملي حيث ينص الدستور على التوجه نحو رئيس الجمهورية ليعين رئيس وزراء جديد.

ويرى سياسيون تونسيون ان الرئيس التونسي ومن خلال قراراته الاخيرة اعاد الأمل والسيادة الى الشعب حيث توفر 3 مليون لقاح كورونا للشعب التونسي الذي كان مهدد بالوفاة بسبب كورونا.

ما رأيكم

  • ما حجم التظاهرات المعادية لقرارات الرئيس التونسي؟
  • هل هي بداية لمعارضة شعبية ام تبقى محدودة الحجم والإيطار؟
  • لماذا لم يتمكن الرئيس سعيد من اخراج البلاد من الأزمة؟
  • أي واقع تعيشه حركة النهضة في ظل الخلافات والإنقسامات؟