شاهد.. وقفة احتجاجية فلسطينية أمام مقر شريك الاحتلال

الأربعاء ٢٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

تواصل مصلحة السجون الإسرائيلية ممارساتها التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث قامت بعزل مجموعة كبيرة منهم في ظروف قاسية وصعبة. وكانت إدارة سجون الاحتلال ومنذ السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، تاريخ نجاح الأسرى الستة في الفرار من سجن جلبوع قد اتخذت جملة من الإجراءات القاسية بحق الأسرى.

العالم - مراسلون

في سجون الاحتلال لا مكان لحقوق الإنسان تنكيل وتعذيب وقمع مستمر للأسرى بكل الوسائل ولهذا تتواصل فعاليات التضامن مع الاسرى الفلسطينيين أمام مقر الصليب الاحمر الذي اعتبرته الفصائل ومنظمات الأسرى شريكا في الجريمة الاسرائيلية بصمته.

وقال المختص بشؤون الاسری عبدالناصر فروانة لقناة العالم:"هذه الفعالية تأتي أمام مقر الصليب الاحمر الدولي لطرق جدار الصمت الذي نعاني منه من قبل المؤسسة الدولية لتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية والاطلاع عن كثب عن حقيقة الاوضاع والانتهاكات والجرائم التي تقترف بحق الاسری داخل سجون الاحتلال انتقاماً منهم وعقاباً جماعياً لهم".

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي احمد المدلل لقناة العالم:"نؤكد اننا لايمكن ان نتخلی عن اسرانا واننا نقف الی جانبهم وندعمهم ونساندهم في معركتهم مع العدو الصهيوني كما ان فصائل المقاومة لديها خياراتها المفتوحة من أجل العمل علی تحرير اسرانا ونحن ندق جدران كل المنظمات الدولية من أجل التدخل".

أحد المشاركين في وقفة الغضب هو الأسير المحرر هلال جرادات وهو أول أسير فلسطيني يحاول تحرير نفسه عبر حفر نفق داخل سجن شطة عام ١٩٨٣ وبعد فشله في ذلك قضى سبعة وعشرين عاما في السجن إلى ان حررته المقاومة عبر صفقة وفاء الاحرار.

وقال جرادات:"كان لي أكثر تجارب في مجال الهروب من السجن، كانت بداية في عام 83 وفي عام 85 وعام 89 و97 من خلال عملية نفق. نفكر ونذهب بشكل شخصي أو جمعي من أجل تحرير أنفسنا بأنفسنا رغم أنف السجان ولكن استطعنا ان نوجه ضربات امنية شديدة الی ادارة السجون وقوتها الامنية من أجل ان نقول بأن الاسير الفلسطيني لايمكن ان يقبل أو يستسلم للواقع الذي يوضع فيه واقع السجن".

معالم ثورة تشتعل الان داخل السجون الاسرائيلية وبات الأمل ينعقد على صفقة جديدة تسجل انتصارا اخر على السجان الاسرائيلي.

أمل ممزوج بالألم؛ هذا هو توصيف الحالة الفلسطينية بعد نفق الحرية فالغضب يشتعل في سجون الاحتلال الصهيوني وصداه يتردد في غزة والضفة والارض المحتلة الی أن يبزغ فجر الحرية من جديد.