المعلم يطالب الغرب بعدم التدخل بالشان السوري

المعلم يطالب الغرب بعدم التدخل بالشان السوري
الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١١ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاربعاء، الدول الغربية بعدم التدخل في الشان السوري ووقف العمل على اثارة الفتنة، مؤكدا ان سوريا لن تقبل اي مطالب من الخارج.

وفي مؤتمر صحفي عقده بدمشق،طالب المعلم بالكف عن التدخل الخارجي في سوريا، داعيا فرنسا الى التوقف عن ممارسة سياساتها الاستعمارية. ?

واعتبر المعلم ان العقوبات الاوروبية "توازي الحرب"، وقال: "ان دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من اجل المتوسط".  

واضاف: سننسى ان هناك اوروبا على الخارطة، والعالم ليس اوروبا فقط، وان سوريا ستصمد وتتخطى الازمة. 

وتابع المعلم: نحن نستطيع ان نصل معا الى القواسم المشتركة وليس لاحد من خارج العائلة السورية ان يملي ويطلب، ونرفض اي تدخل. 

واشار الى ان سوريا تعرضت لضغوط كبيرة وعقوبات اميركية واوروبية منذ العام 2003 مما تسببت بتاخير الاصلاحات واضاف: لم يأتنا اوروبي واحد ليناقش ما يجري وبداوا بفرض عقوبات وهم يستهدفون لقمة المواطن السوري. 

وعبر الوزير السوري عن استغرابه من التصريحات التي قللت من اهمية الاصلاحات التي اعلنها الرئيس الاسد في خطابه قبل يومين. وقال ان هذا الخطاب حمل اهم اصلاح الا وهو المتعلق بتعديل الدستور.  

واكد جدية سوريا في انجاز الاصلاحات وقال: ان الجدية تاتي من خلال مؤتمر الحوار الوطني ومن يريد ان يمتحن جديتنا فليشارك بصنع القرار والمشاركة، وتساءل انه كيف يكون خطاب الاسد غير كاف وقد نص على تغيير الدستور. 

واضاف وزير الخارجية السوري: انه  كان بمقدور الاسد ان يصدر مراسيم رئاسية لكنه ارادها ان تكون تشاركية من خلال الحوار. 

واعرب المعلم عن امله بان يراجع الاتراك مواقفهم، وقال: نحن حريصون على افضل العلاقات مع تركيا ولا نريد ان نهدم سنوات من العلاقة ونرجو ان يعيدوا النظر في مواقفهم. 

ونفى المعلم نفيا قاطعا اي تدخل ايراني او من جانب حزب الله في سوريا في مواجهة المحتجين، مشيرا الى وجود "دعم سياسي" من جانبهما لتجاوز الازمة ودعم الاصلاحات.

وقال: قد يكون من حسن حظ سوريا انها لا تملك من النفط ما يغطي نفقات اي تدخل عسكري خارجي عليها ، مؤكدا ان"القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب" ?.

واوضح ان لدينا ما يثبت ان الخيام نصبت قبل اسبوع من دخول الجيش الى جسر الشغور وهناك من المسلحين من اجبروا  العائلات على المغادرة الى هذه المخيمات قائلا: نحن اصدرنا نداء الى المواطنين ليعودوا ونقوم بإعادة تأهيل البنى التحتية والاسد لم يغفل هذه النقطة الانسانية في خطابه ونامل من تركيا التعاون في اعادة هؤلاء لمنازلهم ونحن نكفل حسن معيشتهم.

واكد المعلم ان سوريا لا تحتاج الى ادانات من الدول العربية لهذه الافعال الاوروبية بل نحتاج الى افعال مشيرا الى ان بلاده تتطلع الى تركيا كدولة صديقة وجارة ونأمل ان يعيدوا النظر بمواقفهم نافيا بشكل قاطع اغتيال أو اعتقال أي شخض عاد الى جسر الشغور.

واضاف: الكثير من الاصدقاء يتعرضون لضغوط ونحن نقدر موقفهم الداعم لنا وهذا يفسر اسباب عدم طرح أي قرار على مجلس الامن، ونحن على اطمئنان بالموقف الروسي والصيني والهندي واللبناني والجنوب الافريقي والبرازيلي ونحن نقدر هذه المواقف .

واشار الى ان السفراء في سوريا هم شهود عيان لما حصل في جسر الشغور ومحطات التلفاز التي لها مراسلين في سوريا لم تبث ما ارسلوه لها عن ما حصل، مؤكدا ان الدبلوماسية السورية مشهورة بهدوئها وعدم رد فعلها وانها تمد يدها للاخرين، معتبرا ان الحب من طرف واحد مضني وهكذا العلاقات الدولية.

واعتبر المعلم الكيان الاسرائيلي العدو الذي يحتل الجولان ويشرد الشعب الفلسطيني ويحتل مزارع شبعا وكفرشوبا،قائلا: شبابنا وشباب فلسطين الذين حاولوا عبور الشريط الشائك في الجولان ارادوا ان يقولوا انه ليس هناك عملية سلام وان الحقوق يجب ان تعود كما سلبت.

واكد ان اسرائيل ستبقى العدو طالما ان الاحتلال قائم وهي تستغل كل الاحداث حتى التي تحصل في سوريا وقد بدأت ببناء جدار عازل في الجولان على مسمع من يدعون الحرص على سوريا.

وفي الشان اللبناني نفي المعلم اي دور لسوريا بتشكيل الحكومة اللبنانية مؤكدا ان هذه الحكومة لبنانية 100 بالمائة ولم يكن لدى الاسد الوقت للتدخل في الشأن اللبناني.

وعن معلومات عن تدخل لبنانيين في اثارة الفتنة في سوريا اكد المعلم ان لا معلومات لديه كوزير خارجية ولا يريد توجيه الاتهامات.

واتهم المعلم عناصر القاعدة بارتكاب بعض الممارسات التي شهدناها من قتل لعناصر الامن السوري وقال: لا استطيع ان أؤكد أو انفي تنقل هذه المجموعات بين سوريا والعراق.

واكد وزير الخارجية السوري ان بلاده لا تأخذ دروسا من احد وبعد انجاز الاصلاح ستقدم للاخرين دروسا في الديمقراطية غير مسبوق في المنطقة صنعها السوريون بإيدهم.

واضاف: ان قانون العفو الشامل الذي لم يسبق له مثيل في سوريا يتضمن تعليمات جديدة لتقديم كل مساعدة لمن يرغب بالحضور الى سوريا أي كانت معارضته ولن يعتقل.