وقفة احتجاجية أمام سفارة الرياض بواشنطن في ذكرى اغتيال خاشقجي

وقفة احتجاجية أمام سفارة الرياض بواشنطن في ذكرى اغتيال خاشقجي
السبت ٠٢ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

نُظمت مظاهرة خارج السفارة السعودية في واشنطن ووقفة احتجاجية خارج مبنى الكونغرس الأمريكي، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

العالم- السعودية

وعرضت خطيبته التركية، خديجة جنكيز، صورة له مصنوعة من أعمدة الصحف التي كتبها.

وحثت جنكيز الرئيس الأمريكي جو بايدن على محاسبة المملكة العربية السعودية، والوفاء بالتزامه المعلن بحقوق الإنسان.

وقُتل خاشقجي بوحشية في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، بعد أن نشر مقالات في صحيفة واشنطن بوست تنتقد بشدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ووفقا لمسؤولين أتراك وأمريكيين عمدت فرقة اغتيال سعودية كانت في انتظاره بمبنى القنصلية - حيث ذهب لاستخراج أوراق رسمية لإتمام معاملة زواجه - إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يعثر عليها حتى الآن.

وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، بفضل تحرك تركي واسع لا تزال أصداؤه مستمرة، وحال دون أن يُغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في 2020، كانت محل انتقاد.

وفي المراسم، طالبت خديجة جنكيز الرئيس الأمريكي بالوفاء بوعده بمعاقبة قتلة جمال.

وأشارت إلى أنه "حينما قتل خاشقجي كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفي فترته لم يعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واستمرت مبيعات السلاح إلى السعودية رغم وقوع الجريمة".

وقالت: "في ذلك الوقت كان بايدن مرشحا لرئاسة البلاد، وقال حينها إن خاشقجي وأقرباءه يستحقون العدالة".

وناشدت جنكيز بايدن ونائبته كمالا هاريس قائلة "متى ستوفون بوعودكم؟ متى ستضعون كلماتكم موضع التنفيذ؟ وهل ستواصل إدارة بايدن علاقاتها مع السعودية كما كانت دائما رغم الوعود؟"

وشاركت في الوقفة أمام مبنى الكابيتول شقيقة عبد الرحمن السدحان، الموظف في هيئة الهلال الأحمر السعودي الذي اعتقل عام 2018 وحكم عليه بداية العام الحالي بالسجن 20 عاما، بعد استخدامه حساب تويتر وهمي لانتقاد القيادة السعودية.

وما تلبث قضية جمال خاشقجي أن تختفت حتى تعود للأضواء من جديد، مع ظهور أي معلومات جديدة في القضية أو اقتراب ذكرى مقتله، كما أنها حاضرة في منصات الإعلام عند الحديث عن حرية الصحافة.

ولا تزال تركيا تحاكم غيابيا 26 سعوديا مرتبطين بالقضية، لكن المنظمات الحقوقية تتخوّف من تأثير سياسي على القضاء، خصوصاً مع تطور العلاقات التركية-السعودية خلال الفترة الأخيرة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، إن "العدالة لم تتحقق بعد في قضية مقتل صحفيها السعودي جمال خاشقجي".

جاء ذلك في مقال بعنوان "العدالة لخاشقجي لم تتحقق" بمناسبة مرور ثلاثة أعوام، على مقتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وقالت الصحيفة في المقال، "لم تتم معاقبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي حتى الآن، في القضية التي هزت الرأي العام الدولي".

وشددت على "عدم وجود أي تطور ملموس في مجريات التحقيق التي أعقبت الواقعة، بغرض الكشف عن الجناة والمسببين الرئيسيين".

وأشارت إلى "سجل الرياض سيء السمعة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وتنفيذها حملات للاعتقالات التعسفية في حق أصحاب الفكر والرأي الأخر".

وأواخر فبراير/شباط الماضي، نشرت الولايات المتحدة ملخص تقرير للمخابرات الأمريكية استبعد أن يغتال مسؤولون سعوديون خاشقجي من دون ضوء أخضر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المسيطر على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة.

فيما رفضت الحكومة السعودية ما وصفته بـ التقييم السلبي والزائف وغير المقبول" للتقرير الأمريكي، ورأت أنه يحتوي على "معلومات واستنتاجات غير دقيقة".