الجيش السوري يكثف ضرباته لـ'النصرة'.. هل اقتربت معركة إدلب؟

الجيش السوري يكثف ضرباته لـ'النصرة'.. هل اقتربت معركة إدلب؟
الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

كثف الجيش السوري ضرباته ضد مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، شمالي سوريا.

العالم-سوريا

ووفق ما أفادت "الوطن"، فقد واصلت وحدات الجيش السوري العاملة بسهل الغاب وريف إدلب، أمس السبت، ولليوم الثاني على التوالي تكثيف ضرباتها لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في معاقلها، وذلك رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين وصف مصدر ميداني تلك الضربات بأنها «رسالة شديدة اللهجة لهم مفادها أن معركة إدلب قد اقتربت».

وبيَّن المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بضربات صاروخية أمس، مواقع للإرهابيين في السرمانية والزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.

وأوضح أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب دكت صباح أمس أيضاً برمايات صاروخية نقاطاً للإرهابيين في كل من الفطيرة وفليفل وبينين بريف إدلب الجنوبي، وهو ماكبدهم خسائر فادحة.

ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش الموجعة للإرهابيين كانت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، واعتدائهم على بلدة جورين بسهل الغاب الشمالي الغربي، بقذائف صاروخية.

وذكر أن الجيش أدمى الإرهابيين منذ بداية الأسبوع الجاري، بضربات نارية كثيفة، طالت معظم مواقعهم ونقاط تمركزهم وانتشارهم بسهل الغاب ومنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، «كرسالة شديدة اللهجة لهم مفادها: إن ساعة تحرير إدلب قد أزفت».

وبالترافق مع ضربات الجيش، شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات على مواقع الإرهابيين في قرية البارة بجبل الزاوية، والتي فيها نقطة مراقبة تركية، وغارات أخرى استهدفت مواقعهم في بلدة الزيارة بسهل الغاب.

هذا وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قيادة القوات التركية في منطقة «خفض التصعيد» عممت على عناصرها بالرد المباشر على مصادر النيران في حال تعرض أي موقع أو نقطة تركية للقصف من الجيش السوري.

وكانت قيادة القوات التركية طلبت من جميع قواتها في محافظة إدلب وريف حلب الغربي التأهب ورفع الجاهزية القتالية لكل العناصر والقيادات، كما قامت لأول مرة منذ دخولها إلى محافظة إدلب وريف حلب الغربي بنشر مجموعات أسلحة مضادة للدروع ضمن نقاطها على طول خطوط الاشتباك مع قوات الجيش السوري، مع تثبيت مدافع الهاون وتوجيه نيرانها على المحاور المقابلة وخطوط الإمداد.

وبحسب المصادر الإعلامية المعارضة، فإن القوات التركية تركز في حشد قواتها وأسلحتها الثقيلة على 3 محاور وهي: المحور الشرقي لجبل الزاوية من جهة مدينة معرة النعمان، محور سراقب باتجاه مدينة إدلب، محور ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي باتجاه حزانو اوتوتستراد باب الهوى.