شاهد.. قطار الثورة في السودان يسير نحو المجهول

الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

بعد مرور عام علی اتفاق جوبا للسلام والذي وضع النقاط علی الحروف لتسيير الفترة الانتقالية، كانت الاخفاقات سيدة الموقف بسبب التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاقات.

العالم - مراسلون

والان عامان لحكومة الفترة الانتقالية وهي تنتقل من سيء الی أسوأ وتنشط فقط في التجاذبات والملاسنات فيما بينها في الوقت الذي تتمدد فيه الازمات رويداً رويدا.

وقال القيادي في قوی الحرية والتغيير:"نحن نعتقد ان الفترتين التين فاتت لا الحاضنة السياسية ولا الجهاز التنفيذي ولا المجلس السيادي لم يستطيعوا ان يصلوا الی توافق وطني".

اوضاع اقتصادية متفاقمة خاصة بعد اغلاق الطريق القومي الرابط بين الميناء الرئيسي للسودان والعاصمة الخرطوم وبقية الولايات. كذلك اغلاق الولايات مما منع دخول وخروج البضائع. يأتي الاغلاق من مكون قبلي في شرق السودان ولا أحد استطاع ان يلقمه بحجر. فالمكون العسكري وصف الوضع في شرق السودان بالسياسي والشق المدني لم يتحرك قيد أنملة وزعيم قبايل الهدندوة محمد الامين ترك يهدد بالعصيان المدني واغلاق الشرق.

وقال المحلل السياسي محمد عبد العزيز لقناة العالم: هذه التوترات أدت الی حالة من الشد والجذب والاستقطاب بين المكون المدني والمكون العسكري. العسكريين سعوا خلال الفترة الماضية لايجاد حاضنة سياسية أو سند سياسي من خلال دعم مجموعات سياسية.

ويتلفت المواطن السوداني يميناً وشمالاً ويسأل هل من مغيث مع ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية اضافة للسيولة الامنية التي ادت لإيقاظ الخلايا النائمة ممن وصفتهم الحكومة بالارهابيين أقضوا مضجع المواطنين بأصوات الرصاص ومطاردات الشوارع.

كل هذا و الاحزاب السودانية تشجب وتندد دون تأثير لها علی المستويين الشعبي والرسمي.

وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي ابراهيم الامين:"لايمكن التفريط في مبادئ الثورة والتفريط في الشئ المعلن والذي تم الاتفاق عليه.

ويمضي قطار الثورة نحو المغيب بينما تمضي حكومته نحو الافول وهي ترمي بخيباتها نحو الفلول من النظام السابق.

مبادرات من هنا وهناك من قبل قيادات سياسية وحزبية لطي الخلافات مابين المكون العسكري والمدني وما بين المدني والمدني ولاحلول في الافق. وفي ذات الموقت تزداد معانات المواطن السوداني أكثر فأكثر.