محافظات سورية تقيم احتفالات بمناسبة ذكرى حرب تشرين

محافظات سورية تقيم احتفالات بمناسبة ذكرى حرب تشرين
الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

بمناسبة الذكرى الـ 48 لحرب تشرين التحريرية أقامت محافظة درعا السورية في صالة البعث بالمدينة احتفالا جماهيرياً ومعرضاً فنياً لعدد من الفنانين ضم لوحات ومنحوتات مستوحاة من بقايا القذائف والرصاص التي خلفتها الحرب.

العالم - سوريا

وأكد الدكتور قاسم الربداوي في كلمة فرع الجبهة الوطنية التقدمية أن حرب تشرين التحريرية هي ملحمة النصر على العدو الصهيوني وأعوانه وهي أروع إنجازات العرب.

العميد الركن عدنان الزعبي قال في كلمة المحاربين القدامى “إن 48 عاما مرت على ذكرى حرب تشرين وما زالت ماثلة في نفسه لكونها مثالا ساطعا على انتصار الشعوب” أما الشاعر محمد محمود الحريري فأكد في قصيدة شعرية القاها من وحي المناسبة أن حرب تشرين كانت وستبقى نبراسا للسوريين في مواجهة كل أشكال الاحتلال.

العقيد قيصر ابراهيم ممثل الجيش والقوات المسلحة أشار إلى أن الجيش العربي السوري يحيي اليوم ذكرى حرب تشرين وهو يواجه الإرهاب وأدواته وداعميه مؤكدا أنه مهما طال أمد الحرب على سوريا فإن النصر الكامل بات قريبا بفضل تضحيات الجيش كما كان نصر تشرين قبل 48 عاما.

محافظ درعا اللواء مروان شربك لفت إلى أن درعا تحيي ذكرى حرب تشرين وقد عاد إليها الأمن والاستقرار وأن كل ما حيك لهذه المحافظة من مؤامرات سقط بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي صمد وأفشل كل المخططات.

حسين الرفاعي أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي أوضح أن معاني انتصار حرب تشرين تتجسد اليوم بين أبناء درعا التي تعيش اليوم انتصارا جديدا.

وفي اللاذقية نظمت مدرسة الشهيد منصور نصور للتعليم الأساسي زيارة لطالباتها إلى روضة الشهداء ببسنادا حيث أوضحت سحر بلال منسقة مادة التاريخ بمديرية تربية اللاذقية لسانا أن هذه المبادرة الطلابية تندرج ضمن أنشطة الجانب العملي لمادة التعليم الوجداني بالتزامن مع ذكرى حرب تشرين التحريرية لتكريس قيم حب الوطن والانتماء إليه وتخليد ذكرى من ضحوا بأرواحهم لنحيا حياة كريمة.

وذكر منهل معزو أستاذ مادة التاريخ بالمدرسة ومنظم المبادرة أن الهدف منها الإضاءة على تضحيات الشهداء وعلى أهمية هذه الذكرى التي تعتبر محطة تاريخية مهمة سطر فيها جنودنا أروع ملاحم البطولة في وجه العدو الغاشم إلى جانب ترسيخ قيم التضحية والصمود والعزة في نفوس الأجيال القادمة.

وفي القنيطرة أقام فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بقاعة السابع من نيسان في دار الجولان للثقافة بمدينة البعث مهرجانا خطابيا احتفاء بذكرى حرب تشرين أكد المشاركون فيه على التمسك بأراضي الجولان السوري المحتل وحتمية تحريره من براثن الاحتلال الصهيوني وعودته إلى السيادة الوطنية السورية.

وعبر المشاركون عن فخرهم بالبطولات التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري وكسر خلالها خطوط العدو مثمنين تضحيات الشهداء والجرحى الذين عمدوا ارض الجولان المحتل بدمهم الطاهر.

محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل أكد في كلمة له أن حرب تشرين كانت ملحمة تاريخية وانتصارا على الاحتلال على أيدي حماة الديار موجها التحية لأهلنا الصامدين في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية في الجولان المحتل الذين يتمسكون بأرضهم وحقوقهم ويتحدون كل سياسات وإجراءات الاحتلال الصهيوني.

وشدد فرحان فراج في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية على أن حرب تشرين التحريرية كانت وما زالت خالدة في ذاكرة السوريين يستلهمون منها العزيمة والإرادة على تحرير كامل الجولان المحتل.

وأكد الشيخ جودات الطويل تمسك أبناء القنيطرة بحقوقهم في استعادة أراضيهم فيما لفت عبد الله شريدة إلى أنهم اليوم أكثر إصرارا وعزيمة على استعادة حقوقهم المغتصبة في الجولان في حين أشار هيثم الدوماني إلى معاني ودلالات حرب تشرين التي تشكل البوصلة لتحرير الأرض.

وفي حمص تم افتتاح النصب التذكاري للشهداء في المدخل الغربي لمدينة المخرم الفوقاني تكريما لشهداء الجيش العربي السوري من أبناء المدينة حيث حمل النصب لوحة تتضمن أسماءهم ونفذ بمبادرة من الأهالي.

وأكد بسام محفوض مدير مكتب الشهداء بمحافظة حمص خلال تكريم عدد من الجرحى في المركز الثقافي بالمخرم أن الفعالية تزامنت مع الذكرى الخامسة لتحرير الريف الشرقي لحمص من الإرهاب وجاءت تخليدا لشهداء مدينة المخرم.

وأعرب عدد من أهالي الشهداء عن فخرهم بأبنائهم وسعادتهم بتخليد النصب التذكاري لذكرى أبنائهم ليكونوا بوصلة للأجيال القادمة في التضحية والفداء.

وأكد عدد من الجرحى أن تضحيات بواسل الجيش شكلت سورا منيعا ضد كل من سولت له نفسه النيل من طهر تراب سوريا.