اسرائيل وتركيا: مؤشرات مصالحة

اسرائيل وتركيا: مؤشرات مصالحة
الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١١ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

بعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل بضعة ايام في برقية الى رئيس وزراء تركيا، رجب طيب اردوغان فهنأه على انتصاره في الانتخابات وأعلن عن رغبته في العمل لايجاد حل للازمة في الدولتين.

 

العلاقات بين اسرائيل وتركيا علقت في ازمة حادة في أعقاب موت تسعة مدنيين أتراك في اثناء عملية السيطرة على مرمرة التي كانت في طريقها لكسر الحصار على غزة.

اجزاء من البرقية التي بعث بها نتنياهو لاردوغان نشرت امس في موقع صحيفة "زمان" التركية. "حكومتي سيسعدها العمل مع الحكومة التركية الجديدة لايجاد حل لكل المسائل موضع الخلاف بين الدولتين"، كتب نتنياهو. "آمل أن نتمكن من اعادة تثبيت التعاون وتجديد روح الصداقة التي ميزت العلاقات بين شعبينا على مدى أجيال عديدة".

          "رئيس الوزراء بالفعل بعث برسالة تهنئة الى رئيس الوزراء التركي في أعقاب انتخابه لولاية اخرى"، جاء أمس من مكتب نتنياهو. "هذه خطوة دارجة بين زعماء الدول بعد الانتخابات. هذه خطوة اخرى في سلسلة الاشارات المتبادلة بين القدس وأنقرة بنية تحسين العلاقات"، افادت محافل سياسية في القدس.

          الخطوة الاولى كانت من ناحية تركيا، التي بعثت بطائرات اطفاء للمساعدة في مكافحة الحريق في الكرمل. ردا على ذلك اتصل نتنياهو باردوغان وشكره على المساعدات. وكانت هذه أول مكالمة لهما بعد اشهر من القطيعة.

          خطوة تشجيعية اخرى كانت قبل عدة ايام عندما أعلنت منظمة  IHH التركية عن الغاء ابحار مرمرة كجزء من اسطول اضافي الى غزة. والتقدير هو أن لاردوغان دور هام في هذا القرار. واعترف موظفون في القدس بان هذه خطوات اولى ليس معروفا الى أين ستؤدي.

          في هذه الاثناء يتبين أن لجنة الفحص من الامم المتحدة في أحداث الاسطول سترفع استنتاجاتها في غضون عدة ايام، أغلب الظن في بداية تموز. الرغبة المشتركة من الطرفين هي ان يكون التقرير وثيقة تسمح للطرفين بالنزول عن الشجرة، وانهاء الازمة والبدء بالعودة الى علاقات طبيعية.

          ولا تزال على حالها خلافات بين الطرفين بشأن عدة مسائل مركزية: الاتراك يطالبون باعتذار اسرائيلي على موت مواطنيهم على مرمرة، فيما ان اسرائيل مستعدة فقط لان تعرب عن اسفها. مسألة اخرى بقيت موضع خلاف هي حول تعويض عائلات القتلى، وهل يمكن للعائلات أن ترفع دعاوى بشكل منفصل على اسرائيل على موت اعزائها.

          وكان ممثلا اسرائيل وتركيا الى لجنة الفحص من الامم المتحدة، يوسف تشخنوفار ونظيره التركي، ادارا مباحثات في هذه المسائل في لقاءات عقداها قبل عدة اشهر في جنيف، دون أن يتوصلا الى اتفاق. كما أن رئيس القيادة السياسية الامنية في وزارة الدفاع اللواء احتياط عاموس جلعاد زار مؤخرا أنقرة في محاولة للمساعدة في ايجاد صيغة تسمح باعادة العلاقات بين الدولتين الى مسارها السليم.

          وفي الاسابيع الاخيرة عين رئيس الوزراء نتنياهو ممثلا عنه لادارة الاتصالات المباشرة مع ممثل الحكومة التركية، مدير عام وزارة الخارجية فريدون سنرلولو، الذي يعتبر مؤيدا كبيرا لاعادة العلاقات مع اسرائيل الى وضعها السليم

ايلي بردنشتاين

معاريف

 22/6/2011

تصنيف :
كلمات دليلية :