استسلام اميركي امام عودة العلاقات العربية السورية

استسلام اميركي امام عودة العلاقات العربية السورية
الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٤٤ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الدول العربية تحاول انزال الولايات المتحدة من شجرة الحرب السورية باستعادة العلاقات مع دمشق.

العالم - ما رأيكم

ويقول خبراء في الشؤون الدولية ان لوحة المتغيرات التي تشهدها العلاقات العربية – السورية، لم تأتي بإرادة اميركية أو ارادة عربية؛ انما رسمتها الدماء السورية والصمود السوري الذي جعلهم يعودون الی العلاقات مع سوريا عن يد وهم صاغرون.

ويوضح خبراء في الشؤون الدولية ان الحرب علی سوريا، كانت لها أهدافاً كبری ولكن نتائج الحرب، أصبحت عكسية، لاتصب في خانة اميركا ولاأدواتها، لذا قاموا باعادة النظر في هذه الحرب.

ويشير خبراء في الشؤون الدولية الی الضوء الاخضر الاميركي للدول العربية من أجل استعادة علاقاتها مع دمشق، مؤكدين ان الحرب علی سوريا، حتی فقدت عنصر التمويل، لأن حتی من حاصر سوريا أصبح يدفع أثمان هذا الحصار وكان له بدائل وحوافز لم تعد تدفع اليوم وبالتالي يحاول الحد من الخسائر وعلی رأسها موضوع النزوح السوري والرغبة في المشاركة في اعادة الاعمار.

ويستذكر خبراء في الشؤون الدولية قول المفكر الاميركي هنري كيسينجر "لاحرب بدون مصر ولاسلام بدون سوريا" مؤكدين ان سوريا اثبتت انها اولوية للعرب جميعاً.

ويبيّن خبراء في الشؤون الدولية ان الحرب علی سوريا جاءت لافشال الدور السوري الذي وقف عائقاً امام التمدد الاميركي في المنطقة وبعد فشل هذه الحرب، اليوم جاء دور سوريا مركزياً لاعادة رسم خارطة النفوس في المنطقة.

ويضيف خبراء في الشؤون الدولية ان الولايات المتحدة شنت حرباً علی سوريا لتعزيز نفوذها في المنطقة، لكن نتيجة هذه الحرب كانت تعزيز قدرة اعدائها الحقيقيين الذين هم روسيا والصين وايران؛ وهي تحاول اخماد هذه الحرب، للحد من آثارها.

ويؤكد باحثون سياسيون ان اقتصاد الدول العربية التي انخرطت في الحرب ضد سوريا، تضرر كثيراً وان هذه الدول مرغمة علی استعادة علاقاتها بسوريا لترميم اقتصادها.

ويرفض باحثون سياسيون فكرة محاولة الدول العربية استرضاء سوريا لابعادها عن ايران، مؤكدين انه حتی الولايات المتحدة تحاول عن طريق المحادثات الخفية والعلنية استرضاء ايران.

ويری باحثون سياسيون انالولايات المتحدة الاميركية بدأت تدرك انها ماذا ستستفيد اذا ربحت الشرق الاوسط وخسرت ايران، فايران ليست مجرد بلد، بل هي الشرق الاوسط، وهي غرب أسيا، وهي جزء مهم جداً من وسط اسيا وبالتالي لايمكن بأي حال من الاحوال لايمكن القول لدمشق ابتعدي عن ايران وهي بنفس الوقت تقترب من ايران اكثر فأكثر.

ويؤكد باحثون سياسيون ان محاولات الدول العربية لاستعادة علاقاتها مع دمشق، نتيجة لدماء محور المقاومة والجيش السوري.

ويوضح باحثون سياسيون ان الدول العربية بإيحاء امريكي تبحث عن استعادة علاقاتها مع سوريا لان الكثير من الدول العربية تضررت من الحرب مع سوريا وليس لديها خيار اخر سوی لترميم اقتصادها المتضرر.

ويقول كتاب سياسيون انه لو لا الضوء الاخضر الاميركي لما تحركت الدول العربية نحو استعادة العلاقات مع سوريا.

ويوضح باحثون سياسيون ان التضحيات السورية هي المحرك الاساسي الذي أجبر الولايات المتحدة علی اصدار الضوء الاخضر للدول العربية لاستعادة العلاقات مع سوريا.

ويثمن كتاب سياسيون التعامل السوري مع الدول العربية التي تحاول استعادة العلاقة معها وحفظ ماء وجههم وكأن شيئاً لم يكن رغم ما تعرفه من دورهم في الحرب عليها.

ما رأيکم:

  • كيف يُقرأ السباق العربي نحو سوريا بعد فشل الحرب الارهابية المباشرة عليها؟
  • ما تفسير الاتصال الاول منذ الحرب عليها بين الرئيس الاسد والملك عبدالله و ما سيليه؟
  • ماذا عن اعتبار وزير الخارجية المصري سوريا جزءاً لايتجزأ من الامن القومي العربي؟
  • هل ما يحصل من تقارب معها تمهيداً لعودتها للجامعة العربية اطلق يدها في إدلب؟