العالم - كشكول
من الواضح ان الادارة الامريكية التي استعجلت في الخروج من أفغانستان ولم تنسق أمورها تسعى اليوم في سوريا الى تنسيق أكبر مع "داعش" في هذا البلد الاستراتيجي ومن الواضح من جنسيات من استجلبتهم هذه المرة الى قاعدتها في الحسكة انها تخطط لداعش في دول أخرى.
يعيش في مخيم الهول، الذي تبقي عليه امريكا كما مخيم الركبان لتجعلهما قواعد بشرية تحتمي بها من جهة وحواضن لدواعشها من جهة أخرى، يعيش في هذا المخيم 2525 من عوائل "داعش" وحوالي 30 الف لاجئ عراقي و20 الف سوري، ومن هذه التشكيلة تتضح نوايا امريكا التي تعمل على توطين "داعش" في هذين البلدين كما فعلت بتنظيم القاعدة في أفغانستان ومن ثم جعلتها تمتد الى دول أخرى.
فشلت امريكا في السابق في تغذية "داعش" وابقائها مسيطرة في المنطقة وبالمقابل جاءت وفردت قواعدها بحجة محاربة "داعش" ، وهي اليوم تحاول الخروج من المنطقة بعد الخسائر التي منيت بها ورفضها من شعوب المنطقة لكنها لن تخرج دون رسم ملامح جديدة لداعش وإلا لماذا تنتقي بعضهم وأين تذهب بهم ولماذا تدربهم في قواعدها ولماذا تعطيهم لقاح كورونا، لا شك ان هذا يدخل في نطاق تفتيت المنطقة بداية وشغلها بسحابة متجددة من الارهاب ثانيا وبالتالي حرق مواردها وتخييرها بين التطبيع أو الغرق في الارهاب وبالتوازي تحصين الكيان الاسرائيلي فالمليار دولار التي اقرها الكونغرس الامريكي بالاجماع لتمويل القبة الحديدية الاسرائيلية اكبر دليل على هذا.
لايمكن لأحد ان يفصل بين الحريق الذي وقع في مخيم الهول وبين نقل امريكا للدواعش الى قواعدها العسكرية، نعلم هذا لأن موقع الفيسبوك الامريكي يحارب اية أخبار عن نقل امريكا للدواعش في سوريا ويحذف هذه الاخبار ويغلق الصفحات التي تنشرها مع العلم ان هذه الاخبار تأتي من مصادر محلية رؤوا وسمعوا ما حدث بل وفي اغلب الاحيان يصور المحليون الحوامات الامريكية فيهي تنقل الدواعش، ومن هنا يمكن الجزم بأن مشكلة اللاجئين القائمة في سوريا وعوائل "داعش" وسجون الدواعش ما هي إلا ركائز للمشروع الامريكي في المنطقة وحلها يرتبط بالاساس بخروج الامريكان من اراضي هذه الدول ووقف التآمر.