مواقع التواصل تشتعل "فرنسا تنهب افريقيا".. متى يحين الحساب؟

مواقع التواصل تشتعل
الجمعة ٠٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم "#La_France_pille_l_Afrique" والذي يعني "فرنسا تنهب افريقيا" حيث وصل لقائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في الجزائر ويسلط الضوء على الجرائم التي ترتكبها فرنسا بحق الدول الافريقية

العالم - نبض السوشيال

فصل جديد من فصول الازمات التي تتعرض لها فرنسا التي تستمر في سياستها العدائية، حيث شن رئيس الحكومة الانتقالية في مالي، شوغويل مايغا، هجوما حادا على فرنسا، متهما إياها بتدريب جماعات إرهابية في بلاده.

وقال رئيس وزراء مالي، أن الجماعات الإرهابية التي تنشط في بلاده وصلت من ليبيا، بعد أن دمرت الدولة الليبية على أيدي فرنسا وحلفائها في الناتو، وتابع أن القوات الفرنسية منعت قوات الجيش المالي من دخول مدينة كيدال وسلمتها إلى حركة تم تشكيلها من ممثلين عن حركة "أنصار الدين" التي تعد مرتبطة بتنظيم القاعدة.

وسبق أن استدعت وزارة الخارجية في مالي سفير باريس لديها، على خلفية "تصريحات غير ودية" جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

هذا وتتصاعد حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية التصريحات الاستفزازية التي ادلى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا، بشأن الجزائر والاحتلال الفرنسي لهذا البلد، الامر الذي اعتبرته الجزائر تدخلا في شؤونها الداخلية. وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نقلت في مقال تصريحات أدلى بها الرئيس ايمانويل ماكرون لدى استقباله أحفاد ممثلين لأطراف فاعلة في حرب استقلال الجزائر، شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

ورغم مرور اعوام كثيرة الا ان سياق النشاط الفرنسي المستمر في أفريقيا، الذي لم يوقفه بحال النهاية "الرسمية" لعهود الاستعمار بحصول جميع الدول الأفريقية على استقلالها، فعلى مدار العقدين الماضيين نفّذت فرنسا تدخلات عسكرية نشطة في العديد من الدول الافريقية.

وربما تمثل فرنسا النموذج الأسوأ والأكثر صراحة في حماية مصالحها على حساب الشعوب الأفريقية، ومع ذهاب زمن التدخلات المباشرة وانقلابات وضح النهار، فإن التلاعب الغربي بمستقبل الأفارقة صار يتخذ أشكالا أقل مباشرة ولكنها ربما أكثر ضراوة، غير أن هذا لم يجعل الشباب الأفريقي غافلا عن إدراك حقيقة أن بلاده لا تزال مستعمرة بصور مختلفة، ليستمر معها الرجل الأبيض في الاستيلاء على خيرات أفريقيا، في أكبر سرقة علنية عرفها التاريخ.

النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اشاروا الى دور فرنسا في سرقة ونهب ثروات الدول الافريقية ، وان سياسة فرنسا عبارة عن سياسة تدليس ونفاق وانها بنيت بسواعد المهاجرين وثرواتهم، كما لفتوا الى انه فيما تعاني الدول الافريقية الغنية المجاعة فان فرنسا تنعم بتلك الخيرات من ثم تقدم الفتات لتلك الشعوب تحت مسمى المساعدات في مفارقة غريبة حيث تتصدق عليهم من اموالهم!.