المقداد يفتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المتاحة ضد القوات المحتلة للأراضي السورية 

المقداد يفتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المتاحة ضد القوات المحتلة للأراضي السورية 
الأحد ١٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

تضمن حديث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلته مع صحيفة الوطن عبارات مفتاحية فيما يتعلق بتواجد القوات الأجنبية غير الشرعي في سوريا.  

العالم – يقال أن

وزير الخارجية السوري قام بفتح الباب على مصراعيه فيما يتعلق بتعامل سوريا مع هذه القوات خلال الفترة القادمة حيث قال: " لدينا الكثير من السبل التي ستقنع الأميركيين بالرحيل عن بلادنا، لذلك أنا أقترح عليهم أن يرحلوا من دون خسائر"، ولا شك ان عبارة أن يرحلوا(الأميركيون) بدون خسائر تحمل الكثير من الأبعاد فيما يتعلق بالسياسة السورية تجاه هذه القوات المحتلة فلا يمكن للقوات الأميركية المحتلة ان تعتبر ان احتلالها للأرضي السورية مجرد نزهة لاشك ان سوريا سوف تقوم بالعمل على تحرير هذه الأراضي وهذا ما أكده المقداد في نفس المقابلة حين قال: "سوريا بمساحتها ذات الـ185 ألف كيلومتر مربع، هي أراض مقدسة ويجب أن تعاد للدولة السورية".

المقداد وجه رسالة أخرى في المقابلة إلى تركيا وهي في أنه آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا، كما انه تحدث عن امكانية ان تعديل العلاقات مع تركيا في حال تراجعها حيث قال: "آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا، وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سورية وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال، الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون"، داعيا القيادة التركية للإسراع قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، مؤكدا في الوقت ذاته أن سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد بحسب تعبيره.

المقداد وبعد هذه الرسائل التي وجها والتي تحمل الكثير من الرسائل المزدوجة للأمريكان والأتراك فإن اعتبر ان ابز المشاكل التي تعاني منها سوريا في الوقت الراهن هي الاحتلال التركي ودعم تركيا للجماعات المسلحة الاحتلال الاميركي ودعهما للحركات الانفصالية والعقوبات الأميركية على سوريا.

وتأتي هذه الرسائل في ظل انطلاق دمشق بالانفتاح في التعامل مع الأردن بالإضافة إلى الحديث عن انفتاح سوف بين من مصر وعدد من الدول العربية الأخرى مع دمشق، فهل سوف تؤثر هذه اللهجة في طريقة تعاطي الأمريكان والأتراك مع الملف السوري.. سؤال تبقى الإجابة عنه مرتبطة بالكثير من التعقيدات الإقليمية والدولية ولكن الواضح ان السوريين لن يسكتون طويلا عن احلال أراضيهم.