قالیباف: يجب الغاء الحظر وانتفاع ايران اقتصاديا من الاتفاق النووي

قالیباف: يجب الغاء الحظر وانتفاع ايران اقتصاديا من الاتفاق النووي
الإثنين ١١ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بان ايران يجب ان تطمئن الى ان اميركا ستلغي الضغوط القصوى على الشعب الايراني مشددا على ان التوافقات يجب الا تبقى على الورق فقط بل يجب ان تؤدي الى انتفاع ايران اقتصاديا منها.

العالم - ایران

وخلال اجتماعه في طهران اليوم الاثنين برئيس البرلمان السويسري آنداراس اییبي، اشار قاليباف الى بعض الشركات السويسرية التي قلصت انشطتها في ايران بسبب الحظر الاميركي وقال: انني على ثقة بان العلاقات بين برلماني البلدين ومجموعتي الصداقة البرلمانية يمكنها ان تؤدي الى رفع مستوى التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والزراعية التي ترغبون بها انتم كما ان القطاعات الخاصة يجب تفعيلها في البلدين.

ونوه الى دور سويسرا في القيام بمهمة رعاية المصالح الاميركية والكندية والسعودية في ايران وقال: ان الاتفاق النووي اتفاق دولي بين ايران وسائر الدول حظي بموافقة مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة الا ان الاميركيين خرجوا منه في عهد ترامب ولكن المستغرب ان العالم لم يبد رد الفعل اللازم تجاه هذه الخطوة الاميركية وبعد خروج واشنطن من الاتفاق مارست الضغوط القصوى واللاقانونية على الشعب الايراني.

واضاف: انه ازاء خروج اميركا من الاتفاق النووي ادعت بعض الدول بان ترامب هو الذي اتخذ هذا القرار الا ان هذا الكلام لم يكن مقبولا لدينا ولدى الراي العام الايراني لاننا راينا ان الادارة الاميركية بعد تسلم الديمقراطيين زمام الامور تابعت سياسة ترامب ذاتها مع الفارق في اللغة المستخدمة اي انه لم يحدث اي تغيير عمليا على ارض الواقع.

ولفت قاليباف الى "قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وحفظ مصالح الشعب الايراني" الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي وقال: انه وفقا لهذا القانون يجب ان تطمئن ايران الى ان اميركا ستلغي الضغوط القصوى على الشعب الايراني.

واضاف: من الطبيعي انه حينما تخرج اميركا من الاتفاق فان الخطوة الاولى هي التي يجب ان تتخذها وان يكون الالتزام (من جانب ايران) ازاء الالتزام (من الاطراف الاخرى) ولا يمكن ان يتوقعوا من ايران تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ولا يقومون هم بتنفيذ التزاماتهم كما ان التوافقات لا ينبغي ان تبقى على الورق فقط بل يجب على اساس الاتفاق النووي الغاء الحظر كله وان تنتفع ايران اقتصاديا (من الاتفاق).

واشار الى تحركات الكيان الصهيوني المناهضة لايران في المنطقة واضاف: اننا نعتقد بان انشطة هذا الكيان تجري بالتعاون والمواكبة من قبل اميركا وان الضوء الاخضر يصدر منها حيث ان هذه الاجراءات تترك تاثيراتها على الاتفاق النووي.

واعرب قاليباف عن امله بان تسفر هذه الزيارة عن تطوير العلاقات الفنية والاقتصادية بين البلدين في مجالات المياه والزراعة وتربية الماشية واضاف: ان ايران على استعداد على الصعيد الدولي للتعاون والعمل الخبرائي حيث يتابع رئيس لجنة الزراعة البرلمانية الامور المتعلقة بهذا القطاع في العلاقات البرلمانية كما نرغب كثيرا بتطوير العلاقات السياحية والارتقاء بالانشطة والتعاون فيها.

واشار الى التعايش السلمي بين مختلف الاديان والمذاهب في ايران واضاف: ان لليهود والمسيحيين والزرادشتيين نوابا في المجلس كما يتعايش السنة والشيعة الى جانب بعضهم بعضا ويتم الاخذ بنظر الاعتبار وجهات نظرهم كلهم حيث نامل بان تلمسوا هذا الامر عن كثب.

ونوه الى الظروف الحالية في افغانستان وقال: هنالك عدة ملايين من الرعايا الافغان الذي هاجروا الى ايران لاسباب امنية وغذائية وصحية وعلاجية حيث يتم تقديم الخدمات لهم جميعا.

واضاف: رغم كل الضغوط الاقتصادية والحظر الاميركي غير القانوني المفروض فان ايران تقدم الخدمات لنحو 3 ملايين من الرعايا الافغان الذين يشكلون نصف سكان سويسرا، وهو الامر يحملنا نفقات بعدة مليارات من الدولارات الا ان منظمات حقوق الاسان والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة لا تقدم اي دعم لايران لمساعدة الشعب الافغاني المظلوم.

وحدر بانه لو لم يتم الاهتمام بقضية افغانستان سنشهد في المستقبل القريب كارثة انسانية ستطال تداعياتها حتى اعماق اوروبا واميركا الشمالية ولكن للاسف لا يتم ايلاء اي اهتمام بهم لذا اتصور بان سويسرا بماضيها في مجال حقوق الانسان لا ينبغي ان تغفل لحظة عن المساعدة والدعم ونحن في ضوء حدودنا بلادنا المشتركة البالغة 900 كم مع افغانستان نقدم المساعدات قدر استطاعتنا.

واكد بان الحكومة القادمة في افغانستان يجب ان تضم جميع القوميات وفي غير هذه الحالة لا يمكن تصور ارساء الامن والاستقرار فيها كما ينبغي على جميع الدول الجارة والاوروبية التحرك وفق هذا المنظار وان الارادة السياسية للعالم في المنطقة يجب ان تكون على اساس تمثيل جميع القوميات في الحكومة من اجل ارساء الامن علما بان التدخل العسكري لا جدوى منه.

واشار قاليباف الى استمرار انشطة ايران في السفارة والقنصليات في افغانستان وقال: ان حدودنا مع افغانستان ظلت مفتوحة وان المساعدات الغذائية والصحية والدوائية والوقود مستمرة كي لا تحصل كارثة انسانية.