مصالح واشنطن وطالبان وراء الانسحاب

مصالح واشنطن وطالبان وراء الانسحاب
الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١١ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

اسلام اباد(العالم)- 24/06/2011- توقع خبير باكستاني ان يحسن الانسحاب الاميركي المرتقب من افغانستان العلاقات بين كابول واسلام اباد، ويساهم في تحقيق المزيد من الاستقرار في البلدين، معتبرا ان اتفاقا على اساس المصالح بين طالبان وواشنطن كان وراء الانسحاب.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ابو بكر الصديق في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان باكستان ترحب بهذه الخطوة على المستوى الرسمي والشارع، لانها تساعد في اعادة الامن والاستقرار الى هذه المنطقة وافغانستان خاصة، معتبرا انها ستساعد باكستان على تقوية علاقاتها مع افغانستان وزيادة تعاونها مع الدول في المنطقة لتشهد الاراضي الافغانية استقرارا اكثر.

واضاف الصديق ان وجود القوات الاجنبية في افغانستان لفترة طويلة كان السبب الرئيس لعدم تمكن القوى الاقليمية من لعب اي دور رئيس في افغانستان، خاصة انها اصبحت معقدة وتتطلب دورا فعالا من قبل اللاعبين الاقليمييين بما فيهم باكستان والهند وايران ودول اخرى.

واشار الى ان العلاقة بين افغانستان وباكستان كانت متوترة لاسباب عديدة بينها تعاون باكستان مع احدى الجهات في افغانستان وعداءها مع الطرف الاخر، معتبرا ان التدخل الهندي لا يمكن اغفاله، بالاضافة الى وجود مصالح لبعض الدول في افغانستان.

وتابع الصديق: لكن افغانستان وباكستان يضطر دائما احدهما الى الاخر، وذلك انهما لابد لهما من التعاون مع بعضهما ان ارادتا ان تشهد اراضي البلدين الاستقرار، معتبرا ان العلاقات بين البلدين كلما تطورت زادت فرص العمل والتعاون لشعبي البلدين.

واكد الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ابو بكر الصديق ان هناك اتفاقا ما بين طالبان والولايات المتحدة وراء الانسحاب الاميركي من افغانستان.

واشار الى ان طالبان كانت وما زالت تريد ان تلعب دورا خاصا في المستقبل بافغانستان من خلال المشاركة في العملية السياسية، معتبرا ان المصالح المستقبلية لطالبان وواشنطن في افغانستان كانت وراء هذا الاتفاق.
MKH-23-21:39