"البيوت الإبراهيمية".. محاولة لهدم الإنسان اليمني

الأربعاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

يوما بعد يوم تتكشف جوانب من المخطط الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، الذي يتم تنفيذه ضد اليمن منذ اكثر من 7 سنوات، بدءا من الحرب العدوانية ومرورا بالحصار والتجويع وإنتهاء بـ"البيوت الابراهيمية".

العالم كشكول

رغم ان جميع جوانب هذا المخطط، العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، يتم بتمويل سعودي إماراتي خالص، الا ان الجوانب الاكثر تعقيدا، تقع على عاتق امريكا و"اسرائيل".

السعودية والامارات، وبمشاركة امريكية و"اسرائيلية"، نفذتا الجانب الخاص بهما في المخطط، وهو هدم اليمن، وبناه التحتية، ومحاصرة شعبه وتجويعه، واغراقه بالامراض والاوبئة، وفي حال لم يحقق هذا الجانب اهدافه، وفي مقدمتها اخضاع الشعب اليمني وتركيعه، ودفعه للتطبيع مع "اسرائيل"، يتم الانتقال الى الخطة باء من المؤامرة الامريكية الاسرائيلية، ضد االشعب اليمني، وهذه الخطة تتمحور هو "هدم الانسان اليمني" نفسه، وهذه الخطة، هي من مسؤولية امريكا و"اسرئيل" وان كانت بتمويل سعودي اماراتي.

"مخطط هدم الانسان اليمني" ، مخطط خبيث في غاية الخطورة، كشفت عن جوانب منه السفارة الامريكية في اليمن، بعد ان دعت، وتحت يافطة العمل على تعريف الشباب االيمني بمعتقدات وديانات الاخرين، عبر استقطاب الشباب من الجنسين، للعيش في منازل خاصّة!!.

اللافت ان منشور السفارة الامريكية اطلق على الاماكن التي سيعيش فيها الشباب من الجنسين، بـ"البيوت الإبراهيميّة"، ويبدو الاسم شبيهاً باتفاقات تطبيع إبراهام، والذي أقدمت عليه الإمارات، والبحرين أخيرا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت السفارة الأمريكيّة، إنها تمنح للشباب البالغين "من مُختلف الأديان" زمالة للعيش في منزل مدعوم بالإيجار، وذلك للسعي لمعرفة المزيد عن المعتقدات الدينية للشباب الساكنين في تلك البيوت خلال ذهابهم لحياتهم اليومية.

لا يحتاج المرء لكثير من الذكاء كي يكتشف الاسباب التي تقف وراء هذه الدعوة المشبوهة، والتي ظاهرها التعارف والتسامح، وباطنها الانحلال والرذيلة، وهدفها النهائي الترويج للتطبيع والتبشير والارتداد عن الإسلام، بعد ان أثبت الانسان اليمني قدرة خارقة على تحدي الصعاب على مدى 7 سنوات من القتل والحصار والتجويع والتدمير، فكان لابد من هدمه هو لا هدم بيته.

الانسان اليمني الذي تحدى المستحيل، خلال السنوات السبع الماضية، لهو قادر على تحدي هذه "البيوت الابراهيمية"، والمخططات والجهات التي تقف وراءها، فليس هناك بين العرب من هو اوفى من اليمنيين للقضية الفسطينية، ففي الوقت الذي تخلى عنهم كل العرب، في محنة العدوان والحصار، الا انهم رغم كل ذلك ، لا تمر مناسبة الا واكدوا من خلالها بتمسكهم بالقضية الفلسطينية، ورفضهم المطلق للتطبيع والتبعية والهيمنة.