"انفجار مرفأ بيروت".. التحقيق العدلي وطني أم .....!؟

الأربعاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

بتاريخ 4 آب 2020، أصيب لبنان بكارثة،  ذهب ضحيتها مئتا شهيد ومئات الجرحى، فضلاً عن تدمير مرفأ بيروت وآلاف المنازل والمؤسسات التجارية.....!

العالم- لبنان

تضامن اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم السياسية، وطالبوا بمعرفة الحقيقة وإجراء محاكمة عادلة، وانقسموا بين فريقين: فريق طالب بتحقيق دولي، وآخر وطني، وعلى الطريق اللبنانية (لا غالب ولا مغلوب) استعانوا بفريق تحقيق فرنسي وآخر أميركي، وأحالوا القضية إلى المجلس العدلي وعينوا محققاً عدلياً...!

باشر مهمته وطالب بصور جوية أميركية بثها القمر الإصطناعي وأيضاً من الفرنسيين، ولكن لم تلبَّ طلباتهم..!

استقال المحقق العدلي لأسباب شخصية وسياسية ومهنية.....!

عُين بديل، فتفاءل أهل الضحايا، ولم تمضِ فترة، حتى انقسم الرأي بين مؤيد ومعارض، رأي مدعوم أميركياً وعلى علاقة بالكونغرس الأميركي، كما أن سيرته الذاتية والتاريخية لا يحسد عليها.....!

أما الفريق المعترض ساوره الظن لدرجة اليقين في سلوك التحقيق وانحرافه باتجاه فريق سجّل للبنان وللعالمين العربي والإسلامي إنجازات من تحرير الأرض، وهزيمة الإرهاب، وحفظ وحدة اللبنانيين. ولم يكن الإنحراف مباشر بل بطرق ملتوية، من استهداف الحلفاء وتحديداً تيار المردة وحركة أمل، وتجاهل كل من مارس وشغل المواقع الوزارية والأمنية والسياسية من باقي الأفرقاء.....!

وإذ بالتاريخ يعيد نفسه مكرراً مشهدية اغتيال الحريري من خلال مجلس عدلي ومحقق عدلي ميليس ومحكمة دولية، بالإضافة إلى اتهام سوريا، وختاماً (تلفن عياش)...!

والأسئلة التي تطرح نفسها:
1-هل نحن أمام مسرحية ميليس والضباط الأربعة؟
2-هل يتكرر سيناريو اغتيال الحريري ؟
3- هل كل ما يحصل من أجل محكمة دولية؟

*د.نزيه منصور - نائب لبناني سابق

كلمات دليلية :