تصريحات جديدة للمبعوث الأمريكي بشان مفاوضات فيينا

تصريحات جديدة للمبعوث الأمريكي بشان مفاوضات فيينا
الأربعاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

اشار المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي، مساء اليوم الأربعاء الى خلافات بلاده مع كيان الاحتلال "الاسرائيلي" بشان النووي الايراني وقال ان الولايات المتحدة حققت تقدماً ملموساً خلال محادثات فيينا.

العالم - الاميركيتان

وقال المبعوث الأمريكي في تصريحات صحفية ان الولايات المتحدة حققت تقدماً ملموساً خلال محادثات فيينا "غير المباشرة" بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

واضاف مالي في الوقت نفسه أن مفاوضات فيينا لم تسر بالطريقة الأمثل لأن "إيران رفضت المفاوضات المباشرة"، مشيراً إلى أن الطبيعة غير المباشرة للمفاوضات مع إيران تتسبب في تأخير التوصل إلى اتفاق، حسب قوله.

وكشف مبعوث واشنطن للملف الإيراني عن أن الولايات المتحدة "لديها خلاف مع إسرائيل بشأن إيران" زاعما "يجمعنا هدف منعها من الحصول على سلاح نووي".

وقال مالي أن أفضل طريقة للمضي قُدما هي العودة إلى الاتفاق النووي ثم مناقشة طرق تعزيزه، وأنه إذا كانت طهران تريد أكثر من خطة العمل الشاملة المشتركة فسنحتاج إلى صفقة مختلفة، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك إمكانية للتفاوض بشأن شيء أقوى من خطة العمل المشتركة، على حد قوله.

وأعلن مالي أنه سيتوجه بزيارة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر لإجراء مباحثات بشأن الملف النووي الإيراني، قائلا إن "الولايات المتحدة ترحب بالحديث بين السعودية والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى"، حسب تعبيره.

وأضاف أن واشنطن ناقشت مع الصين ملف الحظر على إيران على حد قوله.

وقبل يومين، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير جادة بالعودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن "طهران تشك في صدقية نوايا الأمريكيين".

وفي تصريح لقناة CNBC بشأن استئناف المفاوضات في فيينا، قال عبد اللهيان: "نحن نراجع الآن جولات المفاوضات السابقة خاصة المفاوضات الأخيرة في فيينا".

وأضاف: "نحن نعتبر المفاوضات أداة مهمة للدبلوماسية وقرارنا هو العودة للمفاوضات، وحاليا ندرس نتائج مفاوضات فيينا بصورة مكثفة، وأعتقد أننا سنعود للمفاوضات قريبا".

وتابع أن "إحدى مزايا الحكومة الجديدة في إيران هي أنها عملية والنتائج الملموسة مهمة بالنسبة لنا، خصوصا النتائج التي تضمن مصالح وحقوق الشعب الإيراني، وهذا الأمر يتعلق بنوايا وإرادة وسلوك الأطراف الأخرى".

وأردف قائلا: "واشنطن عجزت في نقل هذا الشعور للجانب الإيراني، وهو هل أن هناك نوايا جادة للعودة للاتفاق النووي من جانب أمريكا والغرب؟. وإن عادوا للاتفاق النووي هل يعتزمون العودة إلى التزاماتهم؟".

واستكمل: "نحن الآن نشهد سلوكا متناقضا من قبل الإدارة الأمريكية إذ يقولون إنهم جاهزون للمفاوضات الثنائية وإنهم مستعدون للعودة إلى التزاماتهم، إلا أنهم لم يظهروا أي خطوة عملانية تثبت صدقية نواياهم للحكومة الإيرانية، والأسوأ من ذلك أنهم فرضوا إجراءات حظر جديدة".

وأشار إلى أن "بايدن ينتقد أداء سلفه دونالد ترامب، لكنه في الوقت ذاته يتأبط ملفا ضخما صنعه ترامب لإيران".