آخر ما يمكن أن يصل إليه البعض من إنحدار..

وزير خارجية الإمارات.. لا لأنصار الله، نعم لـ"إسرائيل"!

وزير خارجية الإمارات.. لا لأنصار الله، نعم لـ
الأربعاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

"بلاده  لا تريد ظهور حزب الله في اليمن، وانها راضية على تنامي علاقاتها مع إسرائيل"، هذا الكلام هو لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وجاء في سياق المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره "الإسرائيلي" يائير لابيد، في واشنطن.

العالم – كشكول

لا نريد مناقشة "عدم معقولية" هذه الكلام، الذي يرحب بالمحتل والقاتل والغاصب والمدنس لمقدسات المسلمين والعنصري "الاسرائيلي" ، ولا يطيق بالمقابل وجود حزب الله، التنظيم المُكّون من أشقائه في الدين والقومية والجغرافيا والتاريح والمصير!!.

الذي نود ان نقوله في هذه السطور، هو: من الذي سمح لوزير خارجية الامارات ان يُلغي كيانات اجتماعية كبرى لها جذورها العميقة في المجتمع اليمني، من الوجود، لانه لا يريدها؟!!، كيف يسمح هذ الوزير لنفسه ان يتحدث بمثل هذا الكلام، ضد حركة وطنية سياسية كبرى مثل حركة انصار الله، مشهود لها امام القاصي والداني بمواقفها الوطنية والقومية والاسلامية؟!!، لماذا كل هذا العداء والحقد ضد حركة انصار الله والقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، رغم انهم لم يشكلوا يوما خطرا على الامارات ومصالحها، ولا مصالح اي بلد عربي اخر؟!.

تُرى ماذا سيكون رد فعل هذا الوزير الاماراتي، لو أن جهة اقليمية او دولية ، سمحت لنفسها واعلنت جهارا نهارا، انها لا تحبذ وجود عائلة ال زايد في النظام السياسي الاماراتي وتريد حذف هذه العائلة، من هذا النظام السياسي؟!!، في المقابل أليس من حق العرب ان يكنوا عداء للنظام الاماراتي الذي يفتخر وبشكل في غاية السذاجة والبلادة، بتطبيع علاقاته مع مغتصب الارض والعرض؟.

من الواضح والمؤكد، ان لا انصار الله و لا حزب الله ، يشكلان اي خطر على الامارات ولا على اي نظام عربي آخر، واذا كان هناك من خطر تمثله حركات المقاومة في المنطقة، فهذا الخطر يتوجه "اسرائيل" حصرا، لذلك فان اي كلام يطال حركات المقاومة هذه فهو كلام "اسرائيلي" مئة بالمئة، حتى لو خرج من افوه مسؤولين عرب، كما خرج على لسان الوزير الاماراتي، فالرجل يكرر ما تم تلقينه به، وإلا فهو يعلم قبل غيره ان هذه الجهات العربية الاصيلة التي يريد إلغاءها من الوجود، لا تشكل اي خطر على بلاده، لانه لا هو ولا بلاده ، لهم اي وجود على جدول اعمال المقاومة، فهو قال ما قال من اجل ارضاء "الاسرائيلي" والامريكي، اللذان يرى فيهما ضمان لديمومة حكم عائلته، ليس إلا.