من وراء مشروع الفتنة التي يتعرض له لبنان؟

من وراء مشروع الفتنة التي يتعرض له لبنان؟
الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

مشروع الفتنة الذي يحضر للبنان ترجمه اصحابه من خلال ادواتهم المحليين الذين اقدم مسلحوهم على اطلاق النار على تجمع احتجاجي سلمي دعا اليه حزب الله وحركة امل ضد مسار التحقيق الذي يقوده القاضي طارق البيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت.

ويرى مراقبون، ان ما حصل في بيروت بالمأساوي والكارثي واعرب عن خشيته من امتداده اكثر وألا تنتهي الامور كما انتهت مؤخراً.

وقالوا: ان وزير الداخلية اللبنانية نبه الى ان عملية اطلاق النار ضد المحتجين كانت تصوب باتجاه الرأس، لكنه لم يذكر الجهة التي تقف ورائها، معتبرين ان مجرد سماع مسألة القنص تعيد ذكريات أليمة في الحرب الاهلية التي مرت بها لبنان.

واوضحوا، ان على الحكومة اللبنانية ان تكون على مدى من الشجاعة والصراحة والصدقية وتسمي المجرم باسمه، بعد ان اشارت الدلائل بتورط حزب القوات اللبنانية في جريمة عملية اطلاق النار، كما ذكر بيان لقيادة حزب الله وحركة امل.

واعتبر المراقبون، احداث يوم امس، بالمشهد السوداوي ينعكس على الوضع الامني وانتخابات لبنان، مشيراً الى انه لا حل يظهر في الافق، معتبرين ان عزل القاضي طارق البيطار المسؤول عن مسار تحقيق انفجار مرفأ بيروت، لن تعيد الارواح التي استشهدت على ارض بيروت، وعلى حزب الله معالجة جذرية لهذا الاعتداء بالحكمة والروية كما عوّد ذلك الشعب اللبناني.

على خط آخر، يرى محللون، ان ما جرى من اطلاق عناصر مسلحة النار على تظاهرة احتجاجية سلمية في بيروت، يندرج في سياق مسار مشروع الفتنة التي يراد للبنان وليس حدثاً منعزلاً.

وقالوا ان خطورة ما حصل ان الوسيلة التي وضعت على الطاولة بمشهد يوم امس، هي الوسيلة الاخيرة حينما يفقد من قرر اللجوء الى سلسلة من الوسائل الوظيفية التي فشل فيها مع مشغليه الخارجيين واضطر مرغماً في لحظة النزال الاخير ان يضع سلاحه على الطاولة.

واوضحوا: لايشك احداً انه على مدى السنوات الماضية، حافظ حزب القوات اللبنانية على مفهوم ثقافة الامن المختزن بداخله بناء على تجربة طويلة ولم يحدث فصلا تاريخياً بين مسيرته كمليشيات مسلحة وبين تحوله الى حزب سياسي، الا بالادعاء الاعلامي انتظاراً للحظة المؤاتية.

وشدد المحللون على ان الخطير في الامر لصالح مَنْ تثار هذه الفتنة، والصورة يبدو ان اللحظة المؤاتية او لحظة الضرورة اتت بعد ان استنفدوا الادوات، ليضطروا باشهار السلاح ضد احتجاجات سلمية في ساحة الطيونة كانت تنوي العبور باتجاه قصر العدل، مشيرين الى ان مسلحي حزب القوات اللبنانية يقومون طوال السنوات الماضية بعمليات تدريب عسكري بمناطق لبنانية وعمليات في دول خارج لبنان، وعمليات اقتناء صامت للسلاح وحتى امتلاكهم لطائرات مسيرات، مؤكدين على انهم يمثلون الاداة الامنية للولايات المتحدة في البلد، وهم الحصان الرابح الذي تراهن عليه المملكة العربية السعودية.

واعتبر المحللون ان الدلائل ان هناك تشير الى ان ما حصل قد تحضيره عن عمد وان هناك ساعة صفر على المستوى الميداني، ولفتوا الى ان هناك مسؤولين امنيين مركزيين من معراب هم الذين تولوا عملية التحكم والسيطرة، والدليل على ذلك هو ان الاصابات للشهداء والجرحى كانت في منطقة الرأس بالدرجة الاولى وبالتالي كانت ارادة القتل عن عمد كانت متوفرة، اضافة الى التهييج في تصريحات لقائد القوات اللبنانية الى الاحرار من الشعب اللبناني، ما يعني انها علامة نداء للجهوزية لمشروع الفتنة، داعين الحكومة اللبنانية الى اعادة حل حزب القوات اللبنانية والتخلص منه نهائياً.

ما رأيكم..

  • من وراء مشروع الفتنة التي يتعرض له لبنان؟
  • هل أريد للاعتداء المسلح على المحتجين السلميين أن يكون الشرارة؟
  • لخدمة من، أراد حزب القوات اللبنانية تفجير الوضع الأمني؟
  • ماذا دور واشنطن في محاولة ضرب السلم الأهلي بعد كسر حصارها على لبنان؟