حاكم دبي يلجأ إلى شركة 'إسرائيلية' جديدة للإفلات من فضيحة التجسس

حاكم دبي يلجأ إلى شركة 'إسرائيلية' جديدة للإفلات من فضيحة التجسس
الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

كشف موقع استخباراتي أن حاكم دبي "محمد بن راشد" استعان بشركة "إسرائيلية" جديدة؛ لمحاولة تفنيد أدلة إدانته بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة "هيا بنت الحسين" وفريقها القانوني في خضم أزمة قضائية بينهما.

العالم - الإمارت

وسببت هذه الإدانة، التي صدرت عن المحكمة العليا في بريطانيا الشهر الجاري، إحراجا كبيرا لـ"بن راشد" ولشركة "NSO" الإسرائيلية، التي استخدم الأخير برنامجها "بيجاسوس" في عملية التجسس.

الشركة الجديدة، التي تحدث عنها تقرير لموقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، هي "sygina"، وهي شركة تحقيق سيبراني متخصصة أيضا في الحوسبة السحابية أسسها ضباط سابقون في الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التقرير إن "بن راشد" لجأ إلى هذه الشركة لمحاولة الوصول إلى بيانات ومعلومات استند عليها "بيل مارشاك"، الباحث لدى "سيتيزن لاب"، الذي فجر قضية تجسس "بن راشد" على زوجته السابقة وفريقها القانوني.

وتمثلت مهمة الشركة، بحسب التقرير، في محاولة البحث في تلك البيانات لتفنيد الأدلة التي قدمها "مارشاك"، في هذا الإطار، وهي التي تسبب في أزمة لحاكم دبي، وقرار من شركة "NSO" بإدخال تعديلات تقضي بوقف التجسس عبر "بيجاسوس" على أي هاتف مسجل في بريطانيا، وإنهاء عقد بينها وبين الإمارات.

لكن، على ما يبدو، فإن الشركة "الإسرائيلية" الجديدة لم تتمكن من الوصول إلى شئ.

وأشار تقرير "إنتلجنس أونلاين" إلى أنه تم تحذير "بن راشد" من عدم قدرة "sygina" المحتمل على الوصول لتلك البيانات ومساعدته في القضية، إلا أنه أصر على توليها الأمر.

وألقى التقرير الضوء على تلك الشركة، قائلا إن رئيسها الحالي في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا هو "شارون إيزاسي"، الرئيس السابق للاستخبارات وأمن المعلومات في قيادة الجبهة الداخلية في جيش الكيان الإسرائيلي.

وتوظف "sygina" بشكل أساسي ضباطا سابقين في "الوحدة 8200"، فرع الاعتراضات الإسرائيلي في ما يسمى جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، ومؤخرا تم الاستحوذا على حصة كبيرة منها من قبل الصندوق السيادي في سنغافورة (Temasek).

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حظرت شركة "NSO" التجسس على أي هواتف مسجلة في المملكة المتحدة؛ حيث أدخلت تعديلا يمنع الدول التي تستخدم تطبيقها "بيجاسوس"، من التجسس على الهواتف التي تبدأ بـ(+44) وهي الهواتف المسجلة في المملكة المتحدة.

جاء ذلك بعد نحو أسبوع، من إدانة المحكمة العليا في إنجلترا "بن راشد" بأنه أصدر تعليماته بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة "هيا" ومحاميها وفريقها الأمني، بواسطة البرمجية الإسرائيلية.

وحدثت عملية التجسس العام الماضي خلال معركة الوصاية المستمرة في لندن بين الزوجين على طفليهما والتي تكلفت ملايين الدولارات.

وتضمنت قائمة ضحايا هذا الاختراق أيضا اثنين من محامي الأميرة "هيا"، إحداهما المحامية الشهيرة "فيونا شاكلتون"، عضوة مجلس اللوردات، التي علمت بهذا الأمر من "شيري بلير" التي كانت تعمل مع شركة "NSO group".

وعلى إثر ذلك، أنهت "NSO" تعاقدها مع الإمارات، بشأن استخدام "بيجاسوس"، قبل أن تتهمها أمام المحكمة بخرق القواعد.