افغانستان .. فتنة أمريكا بواسطة "داعش" 

افغانستان .. فتنة أمريكا بواسطة
الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : للمرة الثانية وخلال فترة قصيرة فقط ، تم استهداف مساجد شيعية في أفغانستان بدافع الحقد والكراهية . وحتى هذه اللحظظة بلغ عدد شهداء العملية الارهبية لهذا اليوم 33 شهيدا .

الاعراب :

-بعد قرابة شهرين من سقوط كابول بأيدي طالبان واخراج القوات الامريكية من أفغانستان ، باستثناء حادثة مطار كابول وحادثة بنجشير ، لم تشهد البلاد اي حادثة امنية تذكر . هذا في حين يبدو ان الهجمات المدروسة التي تعرضت لها المراكز الشيعية خلال الايام الاخيرة ليس فقط تستهدف امن افغانستان فحسب بل تحاول اعطائها صبغة عقيدية وايديولوجية .

-يصر تنظيم "داعش" الارهابي على تقديم نفسه كعنصر اساسي لانعدام الامن في افغانستان . وهذا يعني أن هذه المجموعة الأمريكية ، تصر أولا ، على تقديم نفسها كمنافس جاد في أفغانستان ، وثانيا ، بلورة رؤية جديدة عن الـ "شيعة فوبيا" لحكام افغانستان الجدد .

-يقال إن طالبان في الأساس ليست على خلاف مع القاعدة (عدو امريكا في أفغانستان) بل إنها تحاول استخدام هذه الورقة عند الحاجة ضد امريكا . في مثل هذه الظروف ، من الواضح أن تعزيز قدرات "داعش" لازال مدروجا على جدول اعمال امريكا المطرودة من أفغانستان. يجب ان لا ننسى بان استراتيجية امريكا مبنية على عدم القضاء على التنظيمات الارهابية المعادية لامريكا ، بل الحفاظ على نسختها المستنزفة لاستغلالها عند الحاجة .

-رغم ان انعدام الأمن اخذ منحى ايديولوجيا في أفغانستان ، إلا أنه ومن منظار كلي يمكن الاستنتاج بانه جزء من سلسلة التحديات العديدة التي ستواجهها الحكومة الأفغانية ، خاصة في الأسابيع المقبلة. لاشك ان قضايا مثل اكتساب الشرعية الدولية ، الازمة الاقتصادية ، التجارية ، البنكية ومسألة الهجرة تشكل اهم التحديات التي تواجهها الحكومة الافغانية الجديدة . تراكم الأزمات المختلفة والتي لا مفر منها ترافقها مع انعدام الأمن ، ان لم تقض على حركة قافلة الحكومة الافغانية ، ستؤدي الى إبطاء حركتها بلا شك . امريكا تحاول من خلال استغلال مختلف الادوات ، لا سيما أداة تسمى "داعش" ، تحقيق ما لم تحققه في الساحة الأفغانية بشكل نيابي ومن خلال وسائطها .