وزارة الاتصال الجزائرية: سنلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها ضد أمتنا

وزارة الاتصال الجزائرية: سنلاحق فرنسا حتى تعترف بجرائمها ضد أمتنا
السبت ١٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الاتصال الجزائرية، إن "الحفاظ على الذاكرة والدفاع عنها واجبا مقدسا سنلاحق به فرنسا اليوم وكل يوم إلى أن تعترف بمسؤوليتها كاملة وتلتزم بتحمل تبعات جرائمها ضد أمتنا"

العالم- الجزائر

من جانبه دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت "جرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية" وذلك خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى الستين لقتل متظاهرين جزائريين في 17أكتوبر/تشرين الأول 1961. وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس فرنسي إلى مكان المجزرة التي يقدر المؤرخون عدد ضحاياها بما لا يقل عن العشرات، في حين اكتفت الحصيلة الرسمية بالإشارة إلى ثلاثة قتلى.

ووضع رئيس الدولة إكليلا من الزهور بعد الظهر في الضواحي الباريسية على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.

وقال الاليزيه مبررا اختيار هذا الموقع لإحياء ذكرى القمع الذي يقدر مؤرخون عدد ضحاياه بعشرات القتلى بينما لا تتحدث الحصيلة الرسمية عن أكثر من ثلاثة قتلى، إنه “تم إطلاق الذخيرة الحية في هذا الموقع وتم انتشال جثث من نهر السين”.

وأوضح المصدر نفسه أن ماكرون أول رئيس فرنسي مولود بعد انتهاء الحرب الجزائرية في 1962 ، أيضا “أول رئيس في الجمهورية الخامسة توجه إلى مكان للذاكرة يتم إحياء هذه الذكرى فيه”.

بعدما قدم المؤرخ بنيامين ستورا في كانون الثاني/يناير تقريره حول الاستعمار والحرب الجزائرية (1954-1962)، تعهد رئيس الدولة بالمشاركة “في ثلاثة أيام تذكارية ورمزية”، أولها قريبًا من 25 أيلول/سبتمبر اليوم الوطني لتكريم الحركيين، والثاني السبت والثالث في 19 آذار/مارس للاحتفال بالذكرى الستين لاتفاقات إيفيان التي أنهت الحرب الجزائرية.

وجرت هذه المراسم في أجواء من التوتر بين باريس والجزائر، بعد تصريحات لماكرون نشرتها صحيفة لوموند، تحدث فيها عن “تاريخ رسمي (للجزائر) أعيدت كتابته بالكامل (…) ولا يستند إلى حقائق” بل إلى “خطاب يقوم على كراهية فرنسا”، متهما “النظام السياسي-العسكري” بتكريس ذلك.

وتؤكد مصادر في الاليزيه أنه “أيا يكن وضع علاقاتنا مع الجزائر ومواقف السلطات الجزائرية في هذا الشأن، نفعل ذلك لأنفسنا وليس لأسباب فرنسية جزائرية”.

ويأمل رئيس الدولة الذي بعمل غير مسبوق في الذاكرة عن الحرب الجزائرية، أن “ينظر إلى التاريخ وجها لوجه”، كما فعل مع رواندا عبر الاعتراف ب”مسؤوليات” فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي 1994.

لكن الاليزيه أكد في الوقت نفسه أن “هذا لا يعني إعادة كتابة التاريخ أو إعادة اختراعه”.