شاهد بالفيديو..

ابرام جزائري علی تخليد ذكری مجزرة العمال الجزائريين في باريس

الأحد ١٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

لا تنازل او تراخ مع موضوع الذاكرة هذا ما اكدته الجزائر تزامنا مع اليوم الوطني للهجرة، ذكرى مجازر السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام الف وتسعمئة وواحد وستين التي نفذتها الشرطة الفرنسية في حق العمال الجزائريين في العاصمة باريس.

العالم - الجزائر

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفي رسالة له بالمناسبة شدد على حرص البلاد التعاطي مع ملفات التاريخ والذاكرة بروحِ المسؤولية وبالموضوعية النزيهة، وفي منأى عن تأثيرات الأهواء وعن هيمنة الفكر الاستعماري الاستعلائي على لوبيات عاجزة عن التحررِ من تطرفها المزمن على حد تعبيره.

رسالة تبون تأتي فيما حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفالات مخلدة لذكرى المجازر في خطوة سياسية رمزية يشارك فيها لاول مرة رئيس فرنسي دون تقديم اعتذار للجزائر. بيان الاليزيه قال ان ماكرون ندد بجرائم لا مبرر لها بالنسبة إلى فرنسا وأقرّ بها واصفا خطوة الرئيس بالتاريخية في الاعتراف بالوقائع التي حدثت في ذلك اليوم.

وتأتي ذكرى هذه المجازر، في توقيت سياسي خاص وحساس، يتميز أساسا بتصاعد لافت للأزمة السياسية بين الجزائر وباريس، منذ التصريحات المثيرة للجدل للرئيس ماكرون إزاء الجزائر، التي شكك فيها بوجود امة جزائرية قبل الاستعمار والتي ردت عليها الرئاسة الجزائرية باستدعاء سفيرها من باريس، وغلق الأجواء أمام الطيران العسكري الفرنسي المتوجه إلى أفريقيا والساحل، وتصريحات حادة من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وحدثت مجازر السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام الف وتسعمئة وواحد وستين، بعد خروج العمال الجزائريين المقيمين في الضواحي الباريسية، احتجاجا على قرار مدير شرطة باريس موريس بابون، بفرض حظر للتجول يخص حصريا الرعايا الجزائريين إذ واجهت قوات الشرطة الجزائريين وتم اعتقال الآلاف منهم، كما تعرضوا لأبشع صور البطش والتنكيل والتعذيب، وخلفت تلك الأحداث استشهاد 300 جزائري في يوم واحد، بينهم نساء وأطفال، أُلقي ببعضهم أحياءاً في نهر السين.