هكذا برر الصهاينة جريمة اغتيال الاسير مدحت الصالح

هكذا برر الصهاينة جريمة اغتيال الاسير مدحت الصالح
الأحد ١٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

كما في العادة يبرر الصهاينة جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني أو شعوب المنطقة، فقد برروا جريمة اغتيال مدحت الصالح بأنهم كانوا يريدون من ذلك منع "التوسع والنفوذ الايراني".

العالم - الاحتلال

وفي الوقت الذي يعترف الصهاينة بكل صلافة بجريمتهم فان مسؤولين أمنيين سابقون ومعلقين اسرائيليين على الجريمة قالوا، أن إقدام جيش الاحتلال على اغتيال مدحت الصالح، الأسير السوري المحرر في الجولان، أمس السبت، يأتي في إطار عمليات إسرائيل لمنع إيران من التمركز في المناطق المتاخمة لها.

وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن الصالح لم يتم اغتياله كونه أسيراً سابقاً في سجون إسرائيل، وليس لقربه من النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، بل بسبب تخطيطه لعمليات ضد إسرائيل.

وكتب يادلين على حسابه على "تويتر": "المنطق العملياتي وقواعد الحرب الأخلاقية ضد الإرهاب تلزم وتسمح بالمس بمن يخطط لعملية مستقبلية"، على حد تعبيره.

وأضاف: "على ما يبدو أن انكباب الرجل على تدشين بنية إرهابية إيرانية في الجولان قد حسمت مصيره".

وطالب يادلين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، خلال زيارته المقررة إلى موسكو في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بأن يقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أدلة استخبارية دامغة وقاطعة" بأن الإيرانيين يعملون في محيط الحدود الإسرائيلية "ويدشنون بنى إرهابية"، بخلاف التزام موسكو بإبعادهم مسافة 80 كيلومتراً عنها.

من جانبه، اعتبر يوسي يهوشوع، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن اغتيال الصالح مؤشر على "نجاح" عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سورية، معتبراً اغتياله بمثابة "اغتيال لإرث سليماني"، في إشارة إلى الشهيد قاسم سليماني.

وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم الأحد، زعم يهوشوع أن الصالح، الذي أمضى 12 عاماً في السجون الإسرائيلية، لا يعمل لصالح "حزب الله"، "بل يعمل مباشرة مع الإيرانيين".

وقال يهوشوع، ان "سليماني كان يحلم بإقامة قاعدة إيرانية قوية على حدود الجولان، بحيث تكون بمثابة نسخة عن "حزب الله"، وفي نفس الوقت إنشاء قدرات عسكرية كبيرة على الأراضي السورية".

وادعى أن مسار العمليات العسكرية ضد الوجود الإيراني العسكري في سورية يدل على أن إسرائيل نجحت في إفشال جهود طهران الهادفة إلى التمركز هناك. ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم الأوضاع الداخلية في لبنان فإن إسرائيل تكثف من عملياتها العسكرية في سورية.

وأوضح أن استخدام قناصة في اغتيال الصالح يشذ عن عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في سورية، حيث كانت تستخدم الطائرات المسيّرة والمروحيات.

واستدرك المعلق الإسرائيلي، محذراً من أن ما وصفها بـ"النجاحات" التي حققتها إسرائيل في استهداف الوجود الإيراني في سورية لا تقلّص من خطورة مشروع الصواريخ دقيقة الإصابة الذي يعكف عليه "حزب الله" في لبنان، والذي يعد ثاني أخطر تهديد على الأمن الإسرائيلي بعد المشروع النووي الإيراني.

وفي السياق، عدت ليلاخ شوفال، المراسلة العسكرية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اغتيال الصالح بمثابة "تغيير للمعادلة القائمة في سورية حالياً".

وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم، أبرزت حقيقة أن هناك مخاوف في تل أبيب من أن تفضي عملية الاغتيال وعمليات القصف الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في عمق سورية الأسبوع الماضي إلى ردة فعل "قاسية".

وواضح أن الكيان الصهيوني يرمي من كل هذا التهويل وتكثيف الأضواء على جريمة الاغتيال الى انه حقق انتصارا كبيرا على ايران والمقاومة.