في اطار اسبوع الوحدة الاسلامية..

شاهد..دعوات للوحدة والتكامل بين شعوب الامة

الإثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

تحل ذكرى المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية على العالم الاسلامي، بموازاة استمرار التحديات والفتن والحروب التي تسعرها التدخلات الخارجية والسياسات الخاطئة لبعض الدول تجاه قضايا شعبها.

العالم - خاص بالعالم

فأسبوع الوحدة الاسلامية يشكل فرصة لتوحيد صفوف الامة تجاه التحديات على انواعها، ومحطة تلاقٍ بين أبناء الدين الواحد، ونقطة التقاء فكري وتعايش سلمي حضاري فيما بينهم. وهي الاسس التي نادى بها الامام الخميني الراحل قدس سره، قد لاقت هذه الفكرة منذ انطلاقها وإلى الآن رواجا في مختلف الدول الإسلامية وفي دول العالم ايضا.

وجاءت دعوة الإمام الخميني الراحل قدس سره لتكتسب أهمية مضاعفة، كونها جاءت في مرحلة كثُرت فيها التحديات والتهديدات التي تواجهها الشعوب الإسلامية، من قوى الاستكبار والاستعمار، من خلال دعم وإسناد كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب، ومشاريعه التهويدية الهدامة، فهناك في الاراضي الفلسطينية المحتلة اصبح بعض العرب يتباهون بعلاقتهم التطبيعية الخيانية مع كيان الاحتلال الذي يواصل انتهاكاته ضد الفلسطنيين والمقدسات.

واليوم تعاني دول عدة من ارهاصات اختلاف الامة وانصياعها للغرب، كما هو الحال في اليمن الذي يتعرض لحرب عدوانية شرسة من السعودية والامارات بدعم اميركا منذ اكثر من سبع سنوات.

وفي لبنان والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية والاسلامية ما احوجها اليوم الى تطبيق ذلك الشعار المقدس في الوحدة الاسلامية، حيث تعاني تلك الدول من اثار التدخلات الاجنبية والتي حولتها الى ساحات للصراعات والحروب.

أسبوع الوحدة الإسلامية هذا العام، يأتي ايضا في مرحلة شديدة الحساسية والتعقيد، في وقت يتطلب فيه الوضع الحالي تعميق مشروع وحدة المسلمين ، وتكوين جبهة عريضىة ترفض التبعية للغرب وترفض العدوان والاستكبار، وتدفع باتجاه التغيير في واقع الامة والاستعداد لمواجهة المشاريع الاستكبارية الهدامة.

فالامة اليوم بحاجة الى اعادة نشر روح تلك الدعوة الصريحة للوحدة الاسلامية، بعيدا عن التسييس الذي طغى على تلك المفاهيم، تحت شعار وحدة اسلامية شاملة تحقق امال الشعوب المستضعفة.