إنطلاق مؤتمر جيران أفغانستان في موسكو دون حضور أمريكي

إنطلاق مؤتمر جيران أفغانستان في موسكو دون حضور أمريكي
الأربعاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المحادثات الأفغانية في ما يعرف بـ"إطار موسكو"، تستمر أربعة أيام، بمشاركة ممثلين عن إيران وروسيا والصين وباكستان والهند، و"طالبان"، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن المشاركة.

العالم - أفغانستان

وتوجه وفد من طالبان، أمس الثلاثاء، للمشاركة في المؤتمر. ويعتبر هذا اللقاء الأول ضمن "إطار موسكو" (انطلق عام 2017)، ويتوقع أن يركز على تقييم تقدم طالبان في القضايا الحيوية، مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، علماً أنه يأتي في ظلّ تصعيد تنظيم "داعش" ولاية خراسان الإرهابي هجماته الدموية في أفغانستان.

وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل الجولة الجديدة من المحادثات بـ"صيغة موسكو" الخاصة بأفغانستان بأن عودة حركة "طالبان" إلى سدة الحكم في هذا البلد أمر واقع.

وقال لافروف: الآمال المرتبطة بالحكومة الأفغانية السابقة لم تتحقق ووصول "طالبان" للحكم أمر واقع

وأضاف: الأولوية تشكيل حكومة شاملة ستمثل كافة القوى العرقية والسياسية في أفغانستان

وصرح: لا بديل لتوازن القوى الحالي في أفغانستان للمستقبل المنظور لكن الوضع ليس مستقرا

ويرأس وفد "طالبان" إلى موسكو، نائب رئيس الوزراء الملا عبد السلام حنفي. وأكدت طالبان، في تغريدة لها على "تويتر"، أمس، توجه الوفد الذي لم تفصح عن هويات بقية أعضائه، إلى العاصمة الروسية. وكانت السفارة الروسية في كابول، قد أكدت أول من أمس الإثنين، في بيان، أن "طالبان" هي الجهة الوحيدة التي ستشارك في اللقاء من أفغانستان، وأن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، لن يشاركا في المؤتمر، كما لم تتم دعوتهما من قبل موسكو.

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، أول من أمس، أنها لن تشارك في مباحثات حول أفغانستان كانت مقررة أمس الثلاثاء في موسكو (صيغة الترويكا الموسعة)، بمشاركة روسيا والصين وباكستان.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى وجود "مشاكل لوجستية" منعت مشاركتها، لكنها اعتبرت أن المنتدى الروسي (الترويكا الموسعة) "منصة بنّاءة".

من جهتها، لفتت صحيفة "لينتا.رو" الإلكترونية الروسية، إلى أنه بعد مرور شهرين على تولي "طالبان" زمام السلطة، لم يتضح للدول المجاورة في آسيا الوسطى حتى الآن ما إذا كانت قادرة على ردع التنظيمات الإرهابية من دون دعم خارجي.