الأمم المتّحدة تندّد بمقتل مهاجرين على يد قوى أمنيّة في ليبيا

الأمم المتّحدة تندّد بمقتل مهاجرين على يد قوى أمنيّة في ليبيا
الأربعاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

ندّدت المفوّضية السامية لحقوق الإنسان، اليوم، بارتكاب «سلسلة من الأحداث المروّعة» في ليبيا أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل بين المهاجرين وطالبي اللجوء على أيدي قوات الأمن.

العالم-لیبیا

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو، للصحافيين إن المفوّضية «تشعر ببالغ القلق إزاء المعاناة التي ما زال المهاجرون وطالبو اللجوء يواجهونها في ليبيا حيث يتعرّضون بشكل يومي لعدد لا يُحصى من الانتهاكات لحقوقهم والتجاوزات من قبل جهات حكومية وغير حكومية».

وأشارت هورتادو إلى عدة حوادث وقعت بين الأول والثامن من تشرين الأول، خلّفت ما لا يقل عن ستة قتلى، بحسب حصيلة أولية.

في الأول من تشرين الأول، قُتل شخص على الأقل عندما دهم عناصر من وزارة الداخلية حياً فقيراً يبعد 12 كيلومتراً غرب طرابلس، يضم مئات المهاجرين وطالبي اللجوء.

كما أسفرت العملية عن جرح خمسة أشخاص على الأقل وتوقيف ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين حُشروا في «زنزانات مكتظّة مع القليل من الطعام والماء» في مركز «المباني».

وبحسب حصيلة أولية للمفوّضية، نُشرت في 2 تشرين الأول، نُقل عدة مئات من المهاجرين إلى مركز احتجاز في مدينة غريان الذي فرّ منه 500 مهاجر في 6 تشرين الأول. أطلق الحراس النار وقتلوا «أربعة أشخاص على الأقل» وجرحوا «كثيرين آخرين».

في 8 تشرين الأول، أطلق حراس مركز «المباني» النار على الموقوفين «ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف»، بحسب المتحدّثة، مضيفة أنه تم القبض على العديد من الفارّين.

وكان متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، قد أشار إلى مقتل ستة فارّين الجمعة على أيدي الحراس.

تشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الآتين بغالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء سعياً للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الشواطئ الليبية.

وتندّد منظمات غير حكومية ووكالات أممية عدة بانتظام بالظروف السيئة في مراكز الاحتجاز في ليبيا حيث استفاد المهرّبون في السنوات العشر الأخيرة من عدم الاستقرار الذي أعقب انتفاضة عام 2011، ما جعل البلاد مركزاً للإتجار بالبشر.