تجنيد مرتزقة ألمان لمصلحة السعودية في اليمن.. والحوثي يعلق؟

تجنيد مرتزقة ألمان لمصلحة السعودية في اليمن.. والحوثي يعلق؟
الجمعة ٢٢ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

بعد تقارير إعلامية كشفت عن قيام سلطات ألمانيا بالقبض على جنديين سابقين يؤسسان مجموعة من المرتزقة للقيام بمهام لمصلحة السعودية في اليمن، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أنه سيكشف قريباً معلومات مهمة عن هذا الموضوع.

العالم-اليمن

وقال الحوثي في تغريدة له على "تويتر"، إنه سيكشف في وقت قريب عن "معلومات هامة بالنسبة إلى ألمانيا"، وأضاف تعليقاً على تقارير إعلامية ألمانية حول "جيش مرتزقة من جنود ألمان سابقين يقومون بمهام خاصة لمصلحة السعودية"، "سبق أن بحثت عن ذلك".

وقالت السلطات الألمانية انها القت القبض، الأربعاء، على جنديين سابقين في الجيش الألماني لمحاولتهما تشكيل قوة من المرتزقة للقتال مع السعودية في اليمن، بحيث تضم تلك القوة أكثر من 100 رجل، أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة تم وعدهم بدخل شهري يصل إلى 40 ألف يورو.

وجاء في بيان الادعاء العام أنه يُجرى التحقيق ضد الألمانيين للاشتباه البالغ في محاولتهما كزعيمين لتأسيس تنظيم إرهابي.

ونشرت قناة Dw الألمانية تقريرا يكشف معلومات عن وجود ‏"جيش مرتزقة من جنود ألمان سابقين يقومون بمهام خاصة لمصلحة السعودية تحت غطاء العمل الإنساني في اليمن".

وبحسب البيانات فقد عقد الرجلان منذ عشرة أشهر في مطلع عام 2021 العزم على تأسيس قوة من المرتزقة تحت قيادتهما، وخططا لمنح كل عضو في هذه القوة أجر شهري تبلغ قيمته حوالي 40 ألف يورو.

ووفقا للبيانات، خطط الرجلان لأن تشمل القوة ما يتراوح بين 100 و150 رجلا، وأن يكون أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة.

وبالفعل تواصل أحد المتهمين مع سبعة أفراد على الأقل لهذا الغرض.

وجاء في بيان الادعاء العام ان السعودية كانت الوجهة المفضلة لهما لتمويل تلك القوة.

وبحسب الصحافة الألمانية فإنه من غير المعقول أن يقوم أشخاص بتشكيل قوة للقتال في مكان معين ويلتزموا بدفع مرتبات بمبالغ مرتفعة جدا دون أن يكونوا قد نسقوا مسبقا مع جهة توفر الدعم وتحتضن نتائج العمل.

وحذرت الصحافة الألمانية الإدعاء العام الألماني من الخضوع للضغوط السعودية في التلاعب بالتحقيقات وإخفاء الحقيقة.

وفتش المحققون منزلي المتهمين في ميونيخ وفي منطقة كلاف، كما فتشوا أماكن أخرى تخص أربعة أفراد غير مشتبه بهم في ولايتي بادن-فورتمبرغ وبافاريا.

ومن المنتظر أن يقرر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية اليوم ما إذا كان سيُجرى إيداع المتهمين بالسجن الاحتياطي.