أوقاف القدس: ما يجرى في الأقصى بداية لحرب دينية

أوقاف القدس: ما يجرى في الأقصى بداية لحرب دينية
السبت ٢٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

قال نائب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات: إن ما يُجرى في المسجد الأقصى بداية لحرب دينية قد تعلم بدايتها ولا تعلم نهايتها،  مشددا أن هذه الحرب لن تكون يوما في مصلحة الاحتلال. 

العالم - فلسطين

وأكد في مقابلة خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الاقتحامات والصلوات التوراتية من شأنها أن تغير الواقع الحضاري وخلق مدينة يهودية على رأسها الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

وأوضح أن اقتحامات المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين حرب ممنهجة بدأت تدريجيا منذ عام 1967، حيث كان الاقتحام حينها لا يتجاوز 10 أشخاص أثناء "فترة السياحة".

وأشار إلى أن الاحتلال تدرج في فرض هذا الواقع بعد اقتحام شارون للمسجد الأقصى، حيث أصبح باب المغاربة بيد الشرطة الإسرائيلية، وبدأت تدخل مجموعات كبيرة حتى عام 2015، عندما تغير نوع الاقتحام من خلال إدخال نوعيات جديدة، سواء أعضاء كنيست أو زعماء متطرفون وغيرهم.

وأضاف: "تدرجت الاقتحامات إلى أن دخل الآلاف من المقتحمين في بعض الأيام"، لافتا إلى أنها حرب ممنهجة ذات خلفيات وأبعاد؛ منها أنها تريد إثبات حق لليهود في المسجد الأقصى، إضافة إلى أنها تريد إحداث قداسة يهودية في هذا المكان الذي لا يقبل القسمة على اثنين ولا الحوار أو التفاوض.

وأشار إلى أن الاقتحامات واجهت من أهل القدس مقاومة كبيرة جدا أدت إلى اعتقال الآلاف من أهل القدس واستشهادهم وإبعادهم.

وقال: إن الاحتلال يستغل الضعف العربي والإقليمي والدول المنافقة الكبرى التي تنحاز إلى الرواية التوراتية وتنحاز إلى الجلاد على حساب الضحية.

وأضاف: "المتغيرات بدأت منذ عام 2000 حينما بدأ الانحدار في المواقف الدولية وفي مواقف الشعوب، بالذات الرافضة لكل ما يجرى".

وتابع: "بعد معركة سيف القدس تحولت نظرة بعض الدول إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من بلطجة واستدعاء لحرب دينية".

وذكر بكيرات أن أكثر من 80٪ من المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو التطرف، وحكومة بينيت من الحكومات المتطرفة.