ملف "ترسيم الحدود" يفجر خلافات داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية

ملف
السبت ٢٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ١١:١٦ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر مطلعة عن أن هناك نقاشات تجرى داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية في ما خص مفاوضات ترسيم الحدود  البحرية الجنوبية .

العالم- لبنان

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن المصادر قولها إن “قائد الجيش اللبناني جوزيف عون يقول إنه لا يريد أن يكون كبش محرقة، في حال كانت القوى السياسية تنوي الذهاب إلى تسوية مع الأمريكيين في ملف الترسيم”.

وأشارت إلى أنه “في حال كان الموقف اللبناني هو الانطلاق من الخط 29 واعتباره تفاوضياً لتحصيل أكثر من الـ 860 كيلومتراً، فهذا الأمر مقبول ولن يعترض عليه الجيش وسيبقى ضمن الوفد في حال استمرار المفاوضات في الناقورة، أما في حال الانطلاق في التفاوض من الخط 23، فإن المؤسسة ستقدم ما لديها من دراسات وتكتفي بهذا القدر”.

ووفق الصحيفة ، لم تعلن الدولة اللبنانية موقفاً موحداً من مسار التفاوض، لافتة إلى أن الوقائع الآنية التي رافقت زيارة الوسيط الأمريكي – الإسرائيلي عاموس هوكستين إلى بيروت أخيراً، سرعان ما كشفت أن الحقوق البحرية معرضة للضياع، نتيجة تشتّت الموقف الرسمي اللبناني.

وطبقا للصحيفة ، فيما تحدّثت مصادر قريبة من نبيه بري( رئيس مجلس النواب) عن تمسّكه بالحد الأقصى من الحقوق، أبلغت رئاسة الجمهورية الوسيط الأمريكي أن لبنان مصرّ على الحصول على كامل حقل “قانا”

وأوضحت أن هذا الخط “هو الكفيل بالتوصل إلى حل عادل يرضي الجميع، كون الجانب اللبناني يريد كامل حقل الغاز (قانا) في البلوك 9″، بينما “تريد تل أبيب كامل حقل كاريش وسط رغبة الجانب الأمريكي بنجاح المفاوضات لبدء شركات النفط العمل في المنطقة”.

وتشير مصادر المؤسسة العسكرية إلى أن “هذا الخط يخرج من التداول اقتراح هوكستين القاضي بتكليف شركة التنقيب في “الحقول المشتركة”، ثم توزيع الحقوق المالية بعد عقد اتفاق برعاية أميركية بين لبنان وكيان الاحتلال”.

ولفتت إلى أن “حقل “قانا” هو “الحقل المشترك” الذي يتحدّث عنه هوكستين، كونه يمتد تحت الخط 23، وفي حال حسم ملكيته للبنان كاملاً، لن تبقى هناك أي حاجة لأي إجراءات “مشتركة” بين لبنان والعدو”.

وكانت عقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"، في مقر القوات الدولية (يونيفيل) في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.