تحسن ملحوظ في العلاقة بين اسرائيل وتركيا

تحسن ملحوظ في العلاقة بين اسرائيل وتركيا
السبت ٢٥ يونيو ٢٠١١ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

قالت الناطقة بلسان الخارجية الاميركية، فكتوريا نولاند، ان واشنطن تلاحظ تحسنا معينا قد طرا في الاونة الاخيرة على العلاقات بين اسرائيل وتركيا.

ونقل مراسل "يديعوت احرونوت" في واشنطن عن نولاند : "ان الولايات المتحدة تنظر بعين الرضا الى ذلك، وانها ترغب في رؤية المزيد من الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه الذي وصفته بـ"الايجابي".

وكتبت الصحيفة ان الادارة الاميركية عملت في الاسابيع الاخيرة، على مستويات رفيعة، على محاولة لاحداث تقارب بين اسرائيل وتركيا، وخاصة في هذه الفترة من التوتر قبل انطلاق اسطول الحرية الثاني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

واشارت الصحيفة الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تحدث مرتين، هاتفيا، بهذا الشان مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان.

كما اشارت الى ان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، كان قد بعث برسالة تهنئة الى نظيره التركي في اعقاب فوزه للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات.

ونقل عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان تهنئة نتانياهو جاءت في اعقاب "اشارات ايجابية" حصلت في الشهور الاخيرة من قبل الطرفين، وتضمنت محاولات لتخفيف حدة التوتر بين اسرائيل وتركيا.

وكان وسائل الاعلام التركية قد اشارت الى ان نتانياهو قد كتب لاردوغان بانه يامل في ان تتحسن العلاقات بين البلدين. وجاء في رسالته "ان حكومتي ستسعد بالعمل مع الحكومة التركية الجديدة، وذلك بهدف ايجاد حل لكافة القضايا ذات الصلة بالدولتين، وصولا الى تجديد التعاون والصداقة اللتين ميزتا العلاقة بين الشعبين منذ اجيال".

كما قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان نتانياهو يعتقد انه في ظل التغييرات في المنطقة، فمن الممكن ان تتوفر فرصة لتحسين العلاقات مع تركيا.

واضافت المصادر ذاتها ان اسرائيل في انتظار رؤية تطورات ايجابية بهذا الشان في الاسابيع القريبة.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق الى انه بالرغم من التوتر الذي شاب العلاقات بين اسرائيل وتركيا منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009، فقد استمرت علاقات هادئة على المستويات الدنيا، في حين لم تتاثر العلاقات الاقتصادية.

كما اعتبرت الصحيفة ان اعلان قادة منظمة (IHH) التركية، الاسبوع الماضي، بعدم مشاركتهم في اسطول الحرية الثاني بمثابة اشارة ايجابية اخرى من قبل تركيا، رغم ان المنظمة تدعي ان اسبابا تقنية حالت دون انطلاق سفينة مرمرة.

وكتبت الصحيفة ان الحكومة التركية مارست ضغوطا على قادة المنظمة لدفعهم الى التراجع عن المشاركة في اسطول الحرية.

يذكر ان الخارجية الاميركية كانت قد اصدرت في الايام الاخيرة ثلاثة بيانات تعبر عن معارضها لانطلاق اسطول الحرية، وتنصح الاميركيين بعدم المشاركة فيه.