الإماراتيون يستعدون لاستكمال إنقاذ الصناعة العسكرية الفرنسية

الإماراتيون يستعدون لاستكمال إنقاذ الصناعة العسكرية الفرنسية
السبت ٢٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

افادت مواقع خبرية غربية بان شركة داسو الفرنسية للطيران تستعد لعقد صفقات بيع جديدة لمقاتلات الرافال إلى كل من الإمارات والهند، وهي خطوة يراها المراقبون بأن هذه الصفقة سوف تكون الصفقة الأخرى التي سوف تساعد في إنقاذ الصناعة العسكرية الفرنسية بعد غياب زبائن طائرات رافال لسنوات.  

العالم – يقال أن

طائرات رافال التي عانت من الكساد لسنوات طويلة بحسب الموقع الاستخباراتي الفرنسي تستعد لرفع العلم الإماراتي بعد سنوات طويلة من عزوف المشترين عنها حيث تشير الاستقصاءات انه بين عامي 2002 و2013، وبعد مفاوضات طويلة مع كل من هولندا وسويسرا وسنغافورة والمغرب، رفضت هذه الدول شراء الطائرات الفرنسية واختارت ن تشتري طائرات مقاتلة أمريكية، حيث اشترت كل من كوريا الجنوبية و سنغافورة والمغرب طائرات إف ـ15 و16 الأميركية، أما هولندا ففضلت الذهاب بعيداً إلى شراء طائرات إف ـ 35 الأمريكية.

وتشير المواقع التي تابعت حركة صفقات رافال الفاشلة أنه في عام 2013، وضعت البرازيل نهاية لأكثر من عشر سنوات من المفاوضات والتأجيل حول صفقة لشراء طائرات رافال غيرت رأيها لتشتري مقاتلة "غريبن ان جي" السويدية و"اف ايه 18 سوبر هورنت" التي تصنعها شركة "بوينغ" الأميركية بمبلغ 4.5 مليارات دولار، وهذه في الحقيقة ساهم في كساد الطائرات الفرنسية بشكل كبير.

وحسب مراقبين، فقد تم الاتفاق على العقد مع مصر خلال مهلة قياسية بلغت بالكاد ستة أشهر، بدأت عندما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة إلى باريس في تشرين الثاني – نوفمبر الماضي عن نية مصر شراء 24 مقاتلة "رافال" وفرقاطة. ثم عبر عن رغبته في تسريع الأمور، ودعا وزير الدفاع لودريان إلى استخدام المقاتلة ضمن مراسم تدشين قناة السويس الثانية في آب ـ أغسطس 2015.

وتعتبر الصفقة الأولى التي وقعها الرئيس المصري عبد لفتاح السيسي هي التي كسرت "نحس" الطائرات الفرنسة حيث دشنت مصر شراء طائرات رافال الفرنسية، وتضمنت الصفقة شراء 24 مقاتلة بقيمة حوالي 6 مليارات يورو، واشارت الشركة فيما بعد إلى إجراء مفاوضات مع الهند بهدف بيع الطائرات.

وبحسب بعض المواقع الخبرية فإن الاستراتيجيون في قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية يرون في الخلاف الراهن بين أبوظبي وواشنطن فرصة لإحياء وتمرير الصفقة، ويعتبرون ان البرود الحالي في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ودول الخليج خلق نافذة للطائرة الفرنسية، وهذا بعيدا ان عن أن الإمارات كانت قد رفضت بشكل علني عرضا من فرنسا لتزويدها بـ60 طائرة رافال في عام 2011 ووصفت العرض حينها بأنه غير تنافسي وغير عملي.

ويذكر ان الإمارات تقدمت رسميا بطلب شراء طائرات إف-35 المتطورة من الولايات المتحدة، وذلك بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، فيما تشير الأخبار أنه من المقرر أن يجري ماكرون خلال جولته في المنطقة محادثات مع ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” وأن يزور معرضا للطيران وستكون على رأس أجندة ماكرون في الإمارات.