إلغاء المؤتمر الصحفي لقوى الحرية و التغيير..

وزارة الإعلام السودانية تندد بمحاولة اقتحام مقر وكالة الأنباء

وزارة الإعلام السودانية تندد بمحاولة اقتحام مقر وكالة الأنباء
الأحد ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

أدانت وزارة الثقافة والإعلام السودانية محاولة اقتحام مقر وكالة السودان للأنباء ،والتي هدفت إلى منع المؤتمر الصحفي لقوى الحرية و التغيير.

العالم - السودان

كما نددت الوزارة في بيان بمحاولة مجموعة أخرى إغلاق المدخل الجنوبي لمباني وزارة الثقافة والإعلام "للحيلولة دون أداء الوزارة لمهامها"، بعد أن تم إغلاق المدخلين الشمالي والشرقي للوزارة منذ بداية الأسبوع الماضي جراء تمدد اعتصام تم تنظيمه أمام القصر الجمهوري.

وأدت محاولة الاقتحام إلى تأجيل دام ساعتين لمؤتمر صحفي لقوى إعلان الحرية والتغيير، عبرت فيه عن دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وحذرت من "انقلاب زاحف" في البلاد.

وقال ياسر عرمان، عضو المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير التي أطلقت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، "نجدد الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة".

وأضاف أن "الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف" في وقت يغلق محتجون منذ نحو شهر مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد وينفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاما منذ أسبوع قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل "حكومة عسكرية".

وردا على أنصار الجيش، احتشد عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين الخميس، في استعراض للقوة يستبعد خبراء أن يسرع الانتقال السياسي المتعثر بعد ثلاثة عقود من الحكم الدكتاتوري.

وفي مؤشر إلى تواصل التوتر، اقتحمت مجموعة من المحتجين يوم السبت مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" قبل مؤتمر صحفي مقرر لوفد من "قوى إعلان الحرية والتغيير".

وأكدت وسائل إعلام محلية أن نحو 150 من المشاركين في الاعتصام أمام القصر الجمهوري والمطالبين بحل الحكومة المدنية وتسليم السلطة إلى العسكريين اقتحموا مقر الوكالة قبل بدء المؤتمر الصحفي، وسط تصاعد التوتر في الموقع.

وحملت "قوى الحرية والتغيير" في بيان لها "مجموعات تتبع للفلول واعتصام القصر" المسؤولية عن اقتحام مقر الوكالة بغية منع المؤتمر، متعهدة بأن المؤتمر سيعقد "بعد الفراغ من بعض الترتيبات".

وكان من المفترض أن يشارك في مؤتمر "قوى الحرية والتغيير" كل من ياسر عرمان وصديق الصادق ومحمد ناجي الاصم وإبراهيم زريبه.

ويأتي ذلك على خلفية اندلاع أزمة سياسية جديدة في السودان وتنظيم مظاهرات مؤيدة للحكومة المدنية وأخرى تطالب بتسليم مقاليد الحكم إلى العسكريين في الخرطوم.

واتهم طارق عرمان المتظاهرين،بأنهم "فلول نظام البشير"، وهو اتهام يوجهه أنصار الحكم المدني إلى المشاركين في الاعتصام المؤيد للجيش.

ونفى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد شائعات حول ذلك منذ أيام.

وتشهد الخرطوم تحركات دبلوماسية حثيثة، فبعد زيارة للمكلف الشؤون الإفريقية في الخارجية البريطانية، التقى المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان يوم السبت المسؤولين السودانيين.

وحث فيلمتان "جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معًا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام".