شاهد.. الأمم المتحدة تحتفل بيومها وسط تحديات انسانية في العالم

الأحد ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

في الرابع والعشرين من اكتوبر من كل عام تحتفل منظمة الامم المتحدة بذكرى إعلان ميثاقها، وذلك لكسب دعم الشعوب والتعريف باهداف وانجازات المنظمة الدولية.

العالم - الأميركيتان

فقبل ستة وسبعين عاما وعلى اطلال عصبة الامم، تأسس الامم المتحدة من قبل المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، الذين احتكروا حق اتخاذ القرار لانفسهم بالاحتفاظ بحق النقض الفيتو في اهم اجهزة المنظمة الا وهي مجلس الامن.. ليتغير شكل العالم بعد ذلك، مع تحكم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين في تصنيف ما يدخل في مجال حفظ السلم والامن والدوليين، وفقا لمصالحها. فاصبحت الامم المتحدة خاصعة لسيطرة الدول الغربية وخاصة اميركا التي اتخذت من المنظمة الدولية وقراراتها سلاحا توجهه ضد الدول والانظمة التي ترفض هيمنتها وتريد الحفاظ على استقلاليتها.

ورغم ان مبدأ المساواة في السيادة، من اهم مبادئ الامم المتحدة التي وردت في ميثاقها العام، الا ان المعايير المزدوجة وتفضيل المصالح الاستعمارية والتحالف مع النظم الديكتاتورية من اهم العوامل التي اعاقت تطبيق نصوص الميثاق، حيث تستغل اميركا مساهمتها بالجزء الاكبر من ميزانية المنظمة الدولية، في فرض ارادتها حيث ترفض اصدار اي قرار يدين كيان الاحتلال الاسرائيلي رغم كل ما ارتكبه ويرتكبه من مذابح وتهجير وتدمير واحتلال لفلسطين والفلسطينيين

حتى حلفاء اميركا الجدد مثل النظام السعودي استغل ورقة التمويل ليفرض ارادته على منظمة الامم المتحدة، حيث رفع نفسه عنوة من القائمة السوداء لانتهاك حقوق الاطفال، واعاق تمديد عمل خبراء التحقيق في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، لتتجاهل المنظمة الدولية واجهزتها اهم وظائفها في وقف العدوان على دولة عضو فيها كاليمن.

عدم قيام الامم المتحدة بمهامها ظهر مرة اخرها في عجزها عن وقف احتكار الدول الكبرى للقاحات المضادة لفيروس كورونا، او بوقف الارهاب الاقتصادي الاميركي الذي منع ايران من استيراد الادوية وفرض حصار على دول كسوريا وفنزويليا وكوريا الشمالية وغيرها.


ورغم ان الامم المتحدة لم يتم انشاؤها لقيادة البشرية الى الجنة بل لحمايتهم من الجحيم مثلما قال ذات اليوم الامين العام الاسبق للمنظمة داغ همرشولد، الا ان ما يحدث الان على الساحة الدولية يؤكد ان الامم المتحدة أساءت إدارة حل المشاكل الدولية، وأن مجلس الأمن الدولي تحول إلى رهينة بين أيدي الدول الأعضاء الخمسة الدائمة العضوية.