الضفة الغربية..مستوطنون يسممون آبار مياه الشرب

الضفة الغربية..مستوطنون يسممون آبار مياه الشرب
الأحد ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة عبرية، عن قيام مجموعات استيطانية إسرائيلية بتسميم آبار مياه خاصة بالشرب في بعض المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

العالم-فلسطين

ونبهت صحيفة "هآرتس" في تقرير للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، أنه في الوقت الذي تنشغل العائلات الفلسطينية بجني الزيتون في موسم قطافه، تتصاعد اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين.

جيف في البئر

وأضافت: "في السنوات الأخيرة، تحول هذا الموسم الجميل إلى كابوس بالنسبة للفلسطينيين، فلا يوجد أي يوم يمر بدون هجمات للمستوطنين، ولا يوجد صباح بدون أشجار مقطوعة ومدمرة أو مجردة من الثمار".

وبحسب إحصائية الأمم المتحدة، دُمِّرت 8 آلاف شجرة زيتون عام 2021، على يد مئات المستوطنين، الذين يسرقون أيضا أكياس الزيتون ممن جنى محصوله من أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت: "هم يعرفون أنه لن يصيبهم أي ضرر إذا سرقوا واقتلعوا وحرقوا شجر الزيتون، فالجيش الإسرائيلي يخاف منهم ويحميهم دائما حتى عندما يشاغبون".

ومن بين أعنف جرائم قطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين، كشفت "هآرتس" عن تسميم مجموعات استيطانية آبار مياه فلسطينية، وأكدت "قيام مستوطنين من "مزرعة جلعاد"، بإلقاء جيف أغنام في بئر مياه للمواطن الفلسطيني المسن إبراهيم صلاح من قرية "فرعتا" (لا تبعد كثيرا عن مستوطنة "أريئيل")، من أجل تسميم البئر".

وتابعت الصحيفة: "منظر الجيف التي أخرجها باسل بن إبراهيم أمام ناظرينا من البئر كان صعبا، ورائحتها كانت كريهة"، مضيفة: "في هذه السنة، يبدو أن المستوطنين يسرقون ويخربون أكثر من أي وقت مضى".

وأوضحت أن الشاب باسل ابن المسن الفلسطيني صلاح، "ضربه مستوطنون بقسوة على رأسه وكتفه في موسم قطف الزيتون، وعولج في مستشفى "مئير" وبقيت لديه إعاقة جسدية".

كمين وسطو

وأفادت "هآرتس"، أنه "منذ 2002 لم يكن لصلاح أي موسم قطف زيتون هادئ وآمن، فذات مرة جلسوا للأكل في أرضهم، فاحتجت مستوطنة على رائحة اللبنة والسمك، وأمرت الجنود بإبعادهم. ومرة أخرى جلسوا ليستريحوا ويشربوا القهوة، حينها احتج مستوطنون وتدخل الجيش وانتهت استراحة القهوة".

ولفتت إلى أن مزرعة الفلسطيني صلاح تقع بالقرب من "مزرعة جلعاد" الاستيطانية، وهو يحتاج إلى تنسيق مسبق مع جيش الاحتلال من أجل الوصول إلى أرضه وقطف الزيتون.

وبينت أن صلاح عندما نجح في الوصول إلى حقله، اكتشف أن المستوطنين سرقوا محصول 50 شجرة عمرها 70 سنة، موضحة أن المواطن الفلسطيني صاحب الأرض تقدم بأكثر من 27 شكوى "وكلها لم تنفع، ولم يتم إعادة محصول الخمسين شجرة التي سرقها المستوطنون".

ونبهت الصحيفة إلى أن المسن صلاح وزوجته تعرضوا لكمين من المستوطنين، حيث تم الاعتداء عليهم وضربهم خلال عودتهم إلى منزلهم بعد يوم في قطف الزيتون.