يا سيد إردوغان دعك من الآذريين في إيران وانتبه لليرتك!

يا سيد إردوغان دعك من الآذريين في إيران وانتبه لليرتك!
الأحد ٢٤ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

حين عودته قبل يومين من زيارة قادته إلى 3 دول إفريقية وردا على سؤال حول العلاقات الإيرانية الآذرية قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وبسخافة: سوف لن تخوض إيران مواجهة مع آذربيجان بسبب علاقات الثانية مع إسرائيل.. فعدد المواطنين من القومية التركية في إيران أمر واضح، وهذا ما تعيه الحكومة الإيرانية.

إعرابه:

- ليست هذه المرة الأولى التي يتفوه إردوغان فيها بعبارات نابعة من عدم اطلاعه أو تحليله الخاطىء، فلم ينس أحد بعد تغزله بنهر أرس خلال الاستعراض العسكري للقوات الآذرية حين احتفالها بالنصر في قره باغ.. والذي أدى إلى أن يقدم الأتراك اعتذاراً بسبب قلة المعلومات عن التاريخ والأدب التي بدرت عن إردوغان.

- رغماً من أن تحقيق الوحدة التركية Pan-Turkism من جانب وزعامة العالم الإسلامي من جانب آخر باتت تشكل أبرز أحلام إردوغان في السنوات الأخيرة.. لكن يبدو أنه ورغم علمه باستحالة تحقيق الإثنين.. عن قصد أو من غير قصد بات يتسبب كل يوم بفضائح جديدة. فلا يستبعد أن أرقه بسبب التدخل التركي العديم الجدوى لسياسة أنقرة الخارجية هنا وهناك قد يكون وراء هكذا تصريحات بعيدة عن النزاكه الدولية وحسن الجيرة ووحدة الدين.

- تأتي تصريحات إردوغان هذه في ظروف لم يمر فيها أسبوع لم تتسرب إلى وسائل الإعلام أخبار عن اعتقاله للمعارضين والمتبقين من الانقلاب في تركيا قبل 5 أعوام.. بالمناسبة يا إردوغان أفندي هل تتحرى يومياً عن أحوال ذلك الرجل العجوز المسكين في الغربة عبدالله غولن؟!

- فسيفساء الأقوام في إيران بات مضربا للمثل.. ويعد الآذريون الإيرانيون من أجمل الألوان فيه.. فياحبذا لو تطالع قليلاً بشأن تاريخ النضال الذي خاضته الأقوام الإيرانية، وطبعا إن كان يمنعك من ذلك تواجدك المستمر في سوريا وليبيا والعراق وآذربيجان و.. و.. على الأقل بإمكانك دراسة ردود أفعال هؤلاء على أحلامك للتغيير الجيوسياسي الذي تزمع إيجاده في المناطق المجاورة لآذربيجان وأرمينيا.. والذي افتضح أمره مؤخراً. فلعلمك إن الأقوام الإيرانية جميعها إيرانية.. وتحترم جيرانها وشركائها في الدين إلى الحد الذي لا يتعدى أحد حدوده.. ومن البديهي أنهم رسموا خطوطا حمراء لهذه الحدود.. ومن هذه الحدود التعرض للسيادة الإيرانية والارتماء في أحضان الكيان الصهيوني.

- لا يتسبعد أن تكون هذه التصريحات إسقاطات عصبية تركتها مجموعة أحداث منها رفض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الأخير انضمام تركيا إليها، والسقوط المدوي لليرة التركية أمام الدولار في الأيام الأخيرة، وأخيراً إخفاق توسلات إردوغان بمصر لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.. بالمناسبة يا إردوغان كم باتت الليرة التركية تباع وتشترى أمام الدولار؟ .. وهل ما زالت هناك طلبات على العقارات في تركيا؟