داعية رئيس الجمهورية للتدخل.. 

القوى العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات تحذر من الاتجاه نحو ما هو 'أخطر'

القوى العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات تحذر من الاتجاه نحو ما هو 'أخطر'
الإثنين ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

جددت القوى العراقية المعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الجاري، مساء الأحد، رفضها لما اعلن من نتائج، وانتقدت طريقة تعامل المفوضية مع الطعون، ووصفتها بالانتقائية، داعية رئيس الجمهورية إلى التدخل كونه حامي الدستور.

العالم-العراق

وذكرت القوى التي اجتمعت في مكتب نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون في بيان أنها ناقشت الأحداث والوقائع التي تثبت وجود خلل كبير فيما أعلن من نتائج وما أدى اليه من توترات سياسية واجتماعية.

وأضافت "اتفقت القوى المجتمعة على تأكيد رفضها لما أعلن من نتائج ورفضها طريقة مفوضية الانتخابات الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية ومطالبتها بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل ولجميع المحطات وبشفافية كاملة وتصحيح الأخطاء التي رافقت عملية احتساب الأصوات وإعلانها".

وطالبت القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، رئيس الجمهورية بالتدخل باعتباره هو الحامي للدستور لمنع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر.

وأعربت القوى عن شكرها للقوات الأمنية لحمايتها للمتظاهرين المطالبين بالعدالة واستعادة الحقوق على التزامهم وانضباطهم العاليين، معلنة دعمها للمطالب المشروعة واستمرار جميع الفعاليات المتاحة دستوريا لتحقيق ذلك.

وضمت القوى المعترضة، القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري وتحالف عزم بقيادة الشيخ خميس الخنجر والاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي السياق أعلنت مفوضية الانتخابات في بيان مساء الأحد أنها استعرضت اليوم 483 طعنا وأوصت برد 461 منها لخلوها من الدليل، مبينة أنها قبلت 22 طعنا وستقوم بإعادة العد والفرز اليدوي لـ 297 محطة من المحطات الانتخابية المطعون بها بعدة محافظات.

وبذلك يرتفع عدد الطعون التي استكملت المفوضية إجراءات التحقيق فيها أكثر من آلف طعن، من أصل نحو 1400 طعن تسلمتها بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات.

وأسفرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية بحسب مفوضية الانتخابات عن فوز الكتلة الصدرية التي يتزعمها السيد مقتدى الصدر، بأكبر عدد مقاعد في البرلمان بعدد 73 مقعدا، يليها في المرتبة الثانية كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بـ38 مقعدا، ووصول كتلة "دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي للمرتبة الثالثة، بعد فوزها بـ37 مقعدا في البرلمان.

واعلنت العديد من الأحزاب والكتل السياسية ومنها تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وتحالف قوى الدولة الوطنية بقيادة السيد عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وبعض الأحزاب الأخرى، اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج.

وتظاهر العديد من مؤيدي الأحزاب المعترضة على النتائج بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد، فيما قامت المئات منهم بنصب الخيم وبدأت منذ ستة أيام اعتصامات عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تتواجد فيها المقرات الحكومية الرئيسية والسفارة الأمريكية.