رئيسي يفتتح غدا اجتماع جوار أفغانستان

رئيسي يفتتح غدا اجتماع جوار أفغانستان
الثلاثاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة عن احتضان طهران يوم غد الأربعاء الاجتماع الوزاري الثاني للدول المجاورة لأفغانستان، وان الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي سيفتتح الاجتماع.

العالم - ايران

وأوضح خطيب زادة في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع سيعقد في مبنى الخارجية الايرانية في طهران، وأن وزراء خارجية أوزبكستان وباكستان وتركمنستان وطاجيكستان سيشاركون في الاجتما، كما أن وزير خارجية الصين وروسيا سيشاركان عبر المجال الافتراضي في الاجتماع.

واشار خطيب زادة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيوجه غدا رسالة للاجتماع، معتبرا ان الرسالة تؤشر علی أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستكون مركزا للدبلوماسية النشطة في المنطقة، وتتخذ خطوات لارساء السلام والاستقرار فيها.

وقال خطيب زادة: غدًا سيتطلع الجميع إلى تحقيق إرادة الشعب الأفغاني ومستقبل هذا البلد، مضيفا: ان ما يأمله الشعب الأفغاني من دول مثل الجمهورية الإسلامية الایرانیة هو المساعدة في تحقيق إرادته، ونوه الى أن ايران تستضيف أربعة ملايين من اللاجئين الأفغان، وعدد كبير من هؤلاء من النخبة الأفغانية التي طالما تحدثت للمسؤولين الايرانيين عن آمالها وطموحاتها.

ودعا السلطات الأفغانية إلى الاستماع إلى إرادة الشعب الأفغاني، قائلا: يجب أن تستمع الهيئة الحاكمة الأفغانية إلى إرادة الشعب الأفغاني، وفي هذه الحالة يمكنها بالتأكيد إظهار نفسها كهيئة حاكمة مسؤولة لتمهيد الطريق لإنشاء حكومة مستدامة وشاملة تتكون من جميع الجماعات العرقية الافغانیة.

وأضاف خطيب زادة: هذا الاجتماع، الذي يعقد بجهود مشتركة للدول المجاورة لأفغانستان وإرساء السلام الدائم في أفغانستان، هو استمرار للاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية للدول المجاورة لأفغانستان الذي عقد في باكستان. وتم الاتفاق في الاجتماع الأول على تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بحضور مختلف الجماعات العرقية الأفغانية بهدف ضمان السلام في هذا البلد.

وأشار إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، مضیفا: التطورات تسببت بموجة جديدة من اللاجئين والمشردين وطالبي اللجوء الی ایران. وخلقت صعوبات جديدة لنا رغم كل المشاكل التي تعاني منها البلاد بسبب العقوبات الأمريكية الأحادية.

ودعا المنظمات الدولية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول المضيفة ومن بينها إيران التي تستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين.

وقال خطيب زادة: ان أفغانستان تشهد اليوم حالة من انعدام الأمن والشعب الأفغاني تحت ضغط اقتصادي كبير وعلينا تسهيل الظروف الاقتصادية للشعب الأفغاني وعدم تقليص علاقاتنا التجارية مع هذا البلد ومواصلة إرسال السلع الضرورية إلى افغانستان.

وفي إشارة إلى تدهور الوضع الأمني بأفغانستان قال: ان التفجيرات والأعمال الإرهابية في مختلف مدن أفغانستان مقلقة للغاية وهناك مخاوف من احتمال تواجد إرهابيين في البلاد لقيام بتنفيذ الهجمات العنیفة و الارهابیة، مشددا على أن تخلف أفغانستان أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا غير مقبول.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الى عدم التدخل الأجنبي في أفغانستان والحفاظ على استقلال البلاد ووحدة أراضيها، مشددا على وقوف إيران إلى جانب الشعب الافغاني حتى تحقيق مطالبه.

وأضاف: تتفق العديد من الدول على أن الولايات المتحدة هي من العوامل الرئيسية التي أدت الى الوضع المأساوي الحالي في أفغانستان، مشيرا الى ان اجتماع الغد سيبحث جذور المشاكل الراهنة في هذا البلد.

وحول إمكانية حضور ممثلين من افغانستان في الاجتماع، قال إن شخصيات من مختلف الجماعات العرقية في داخل وخارج أفغانستان وعدد من النشطاء الافغان اعلنوا استعدادهم لحضور الاجتماع.