شاهد.. أردوغان يتراجع عن طرد السفراء الأجانب

الثلاثاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

تراجعت تركيا وحلفاؤها الغربيون عن حافة هاوية دبلوماسية بعد أن أعلنت سفارات غربية التزامها بمعاهدة منع التدخل في شؤون الدول المضيفة. قابل ذلك رد رئاسي تركي بالعودة عن قرار طرد عشرة سفراء كانوا قد دعوا الى الإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا المسجون منذ اربع سنوات بتهمة زعزعة استقرار البلاد.

العالم - تركيا


تجنّبا لعزلة دبلوماسية ومزيد من التدهور الاقتصادي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتراجع عن قراره طرد عشرة سفراء غربيين دعوا إلى الإفراج عن رجل الاعمال عثمان كافالا المسجون منذ أربع سنوات في تركيا والذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.

وبعد جلسة طويلة لحكومته برر اردوغان ترادعه، بالقول إن السفراء تراجعوا عن موقفهم وسيكونون أكثر حذرا في المستقبل، متراجعا بدوره عن تنفيذ قرار طردهم من البلاد. مضمون الجلسة لم يكشف عنه لكن بحسب مراقبين، يُرجّح أن إردوغان تلقى تحذيراً من العواقب الكارثية لأزمة جديدة مع الدول الغربية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان:"لم يكن هدفنا في أي وقت خلق أزمات. إن ذلك لحماية قوانين وسيادة بلادنا. أثق بأن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذرا في بياناتهم فيما يتعلق بحقوق تركيا السيادية".

تراجع اردوغان سبقه اصدار معظم السفارات المعنية بيانات على تويتر اكدت فيها على احترام اتفاقية فيينا والمادة واحدة واربعين التي تضع إطارا للعلاقات الدبلوماسية وتحظر أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس:"لقد "أخذت علما" بـ"التوضيح" الصادر عن إردوغان، لكنّنا سنواصل الدفع باتّجاه تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في تركيا".

وسرعان ما قادت إشارات التهدئة إلى ارتفاع سعر صرف الليرة بعدما سجّل تراجعا غير مسبوق على مدى أيام منذ بدء التهديد الخميس الماضي.

وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد أصدروا في الثامن عشر من هذا الشهر بيانا مشتركا دعوا فيه إلى الإفراج عن كافالا والى تسوية عادلة وسريعة لقضيته. الامر الذي اثار غضب اردوغان الذي وصف البيان بأنه ازدراء استهدف السلطة القضائية المستقلة في تركيا وأمر بطرد الدبلوماسيين العشرة بأسرع ما يمكن.