البرهان يقول بأن ما حصل ليس "انقلاب"

البرهان يقول بأن ما حصل ليس
الثلاثاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ان المحاصصة ادخلت السودان في توترات سياسية، معتبرا ان ما حصل ليس انقلاب بل "محاولة لتصحيح مسار الانتقال"، على حد تعبيره.

العالم - السودان

وخلال مؤتمر صحفي، قال عبد الفتاح البرهان: "خلال الأسبوع الأخير كان هناك تحريض ضد القوات المسلحة، وشعرنا بوجود عداء واستهداف تجاه القوات المسلحة".

ويوم الاثنين أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحلّ مجلس السيادة، الذي كان يشرف على الانتقال إلى حكم مدني، ومجلس الوزراء.

وفي انقلاب عسكري، أعلن البرهان أيضا، في خطاب عبر التليفزيون، إعفاء ولاة المدن، وتعهد بالتزام السودان بالاتفاقات الدولية التي وقعها.

وقُبض فجر الاثنين على أعضاء في الحكومة الانتقالية وقادة مدنيين آخرين، وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من بين من وضعوا قيد الإقامة الجبرية.

واعتبر البرهان في كلمته اليوم ان "مبادرة رئيس الوزراء، عيد الله حمدوك، تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة"، على حد تعبيره.

وقال أنه "دعم المبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء"، لكن "عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا".

وأشار البرهان إلى أنه "تمت الموافقة على مبادرة رئيس الوزراء حمدوك عدة مرات، وأن قوى الحرية والتغيير رفضت المشاركة"، بحسب قوله.

وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن "المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية"، مضيفا: "قدمنا 3 خيارات لحل الأزمة إلى رئيس الوزراء حمدوك".

وأكمل: "ناقشنا مع المبعوث الأمريكي فيلتمان كيفية حل الخلاف بين القوى السياسية والجيش، وناقشنا مع حمدوك توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث".

ولفت البرهان إلى أنه "خلال الأيام القادمة ستشكل مجالس العدالة"، مؤكدا أن "القوات المسلحة لا يمكن أن تستكمل المرحلة الانتقالية بمفردها، ونحتاج إلى مشاركة الشعب السوداني".

واستطرد: "سنحرص على أن يكون المجلس التشريعي من شباب الثورة"، مشيرا إلى أن "الانتقال الحقيقي سيكون إلى حكومة مدنية"، على حد قوله.

وتابع: "سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة لكن بتمثيل حقيقي من جميع الولايات، وسيتم تعيين رئيس للوزراء"، لافتا إلى أن كل ما ورد في اتفاق السلام بجوبا من امتيازات سيتم الحفاظ عليه".


من جهته أصدر مكتب حمدوك بيانا ندد بالانقلاب العسكري وقال بأنه "لن تنطلي على السودانيين والعالم دعاوى رأس الانقلاب بأن ما يفعله حماية للثورة ولحمدوك".

وأضاف بيان لمكتب حمدوك: التحالف الذي يتشكل هدفه الإجهاز على السودان والثورة ويقوده من الخلف المؤتمر الوطني

وأكد البيان ان "التحالف الذي يتشكل هدفه الإجهاز على السودان والثورة ويقوده من الخلف حزب المؤتمر الوطني"

وشدد على ان "إجراءات البرهان مجرد تنفيذ إملاءات داخلية وخارجية لا علاقة لها بالجيش أو مصلحة الوطن"، مؤكدا ان "رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هو القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم".

واستيقظت العاصمة السودانية، الخرطوم، امس الاثنين على إغلاق عام، وذلك بعد اعلان الجيش حل مجلسي السيادة والوزراء، واعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، كما حدثت مواجهات قتل فيها 7 أصيب نحو 140 آخرين.

وتعطلت الطرق والمتاجر والاتصالات الهاتفية وانتشرت الطوابير أمام المخابز في الخرطوم وبقية المدن السودانية.

واختفت مظاهر الحياة في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المقابلة لها على الضفة الأخرى من نهر النيل وأُغلقت الطرق إما بجنود الجيش أو بحواجز أقامها المحتجون.

وأغلقت عربات عسكرية الطرق الرئيسية والجسر الواصل بين الخرطوم وأم درمان. كما أغلقت البنوك وتوقفت آلات الصرف الآلي عن العمل وتطبيقات الهواتف المحمولة المستخدمة على نطاق واسع في تحويل لأموال.