"خراب لبنان".. المُخطط أمريكا و"إسرائيل".. الممول عرب الردة.. المُنفذ جعجع.. المانع حزب الله

الأربعاء ٢٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعد إضعاف السنة، ولجم الدروز، وتشتت الشارع المسيحي، أصبح حزب القوات اللبنانية آخر معقل يدافع عن استقلال وسيادة الدولة اللبنانية ويقاوم الاحتلال الإيراني.. قد يكون زعيمه سمير جعجع أمل لبنان الوحيد والأخير لإنهاء تغول حزب إيران في لبنان.. لذلك يستحق كل أشكال الدعم العربي والخليجي"، هذه تغريدة هي لمستشار ولي عهد أبوظبي السابق عبدالخالق عبدالله، تعليقا على مجزرة الطيونة التي نفذها مسلحو القوات اللبنانية ضد متظاهرين سلميين وسط بيروت، وذهب ضحيتها 7 شهداء بينهم امرأة،  وإصابة العشرات بجروح، على أمل ان كون الشرارة التي تحرق لبنان.

العالم – كشكول

من الواضح ان دعوة مستشار ابن زيد للدول العربية الرجعية دعم جعجع، هي تحصيل حصل، فالرجل مدعوم، ماليا وتسليحيا وساسيا واعلاميا من قبل الرجعية العربية و"اسرائيل" والغرب وامريكا،منذ فترة طويلة، ولولا هذا الدعم لما تجرأ على ارتكاب مجزرة الطيونة في وضح النهار مع سبق الاصرار والترصد، وفقا للتحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية اللبنانية لحيثيات كمين الغدر.

الملفت في تصريحات مستشار ابن زايد، هو اعترافه الواضح والصريح بوقوف جعجع وراء كمين الطيونة، فمستشار ابن زايد يرى في جعجع الشخص الوحيد الذي يمكن ان ينفذ الاجندة الامريكية "الاسرائيلية" العربية الرجعية في لبنان، دون ان يرتد له جفن على مصلحة الشعب اللبناني وسلمه الاهلي،، لما معروف عنه من اجرام دموي، فقد عمل لدى "اسرائيل" خلال احتلالها لبنان بداية ثمانينيات القرن الماضي، ومشاركته في مجزرة صبرا وشاتيلا الذي ذهب ضحيتها الالاف من الفلسطينيين شهداء وجرحى، وتصفيته الجسدية للشخصيات السياسية المسيحية التي يرى فيها عقبة امام تنفيذ مشروعه الانعزالي العنصري، مثل طوني فرنجية وعائلته ، وداني شمعون واخرين، وتفجيره للكنائس المسيحية، ككنسية سيدة النجاة وقتل من فيها، وكذلك اغتياله لرئيس الوزراء رشيد كرامي بواسطة تفجير المروحية التي كانت تقله.

رغم انه قد حكم على جعجع بالاعدم على ما إقترف من جرائم، الا ان الحكم تم تخفيفه للمؤبد، ولكن وبعد انسحاب سوريا من لبنان، تم الافراج عنه بعفو سياسي، اي من تبرئته من الجرائم البشعة التي ارتكبها خلال حياته الدموية والموغلة بالاجرام.

يبدو ان ابن زيد وابن سلمان و"اسرائيل" وقبلهم امريكا، يرون في جعجع الشخص الوحيد الذي يمكن ان يحرق لبنان ومن فيه من اجل المال الخليجي والدعم الغربي لتسويقه كزعيم اوحد للمسحيين في لبنان، وهي عقدة مازالت تنخره من الدخل، لاسيما امام شخص رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، الذي يعتبر الرمز الاكبر لمسيحي لبنان .

جعجع الذي أمر ميليشياته المعروفة بالقوات اللبنانبة، بتنفيذ كمين الغدر ضد متظاهرين سلميين، بذريعة انهم لا يحترمون القضاء ويحتجون على اداء المحقق في انفجار مرفأ بيروت طارق لبيطار، رآه العالم اجمع كيف استخف بالقضاء اللبناني وإمتنع عن المثول أمام مخابرات الجيش للاستماع إليه حول كمين الطيونة ، وتمادى الى اكثر من ذلك عندما دعا محازبيه ومناصريه للنزول الى الشوارع واغلاقها.

اللافت ان امريكا و"اسرئيل" والسعودية والامارات، كانت مع جعجع، عندما قتل المتظاهرين السلميين في الطيونة، وبرروا جريمته الشنعاء ، وكانت معه عندما رفض المثول امام مخابرات الجيش، وفي المقابل وقف هذا التحالف المشؤوم ضد الضحايا الذين سقطوا في مجزرة الطيونة، كما وقف ضد الاحتجاجات المنددة بإداء المحقق طارق بيطار، وهو ما كشف حجم نفاق ودجل هذا التحالف، ورجلهم المجرم جعجع.

"خراب لبنان" هو مخطط امريكي "اسرئيلي"، تموله الرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية والامارات، وينفذه مسلحو حزب القوات اللبنانية بزعامة جعجع، ولكن فات المُخطط والممول والمُنفذ ان هناك مانع كبير وكبير جدا يحول دون ان يرى هذا المخطط النور.. وهو حزب الله وكل الشرفاء في لبنان من مسلمين ومسيحيين ودروز و..