بسبب التأشيرات الدبلوماسية.. السفارة الأمريكية في موسكو قد تتوقف عن أداء مهامها‎‎

بسبب التأشيرات الدبلوماسية.. السفارة الأمريكية في موسكو قد تتوقف عن أداء مهامها‎‎
الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

حذر مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، من أن سفارة الولايات المتحدة في موسكو يمكن أن تتوقف عن أداء غالبية أعمالها العام المقبل ما لم يتم التوصل إلى حل مع روسيا بشأن زيادة عدد التأشيرات للدبلوماسيين.

العالم - الأميركيتان

كانت الولايات المتحدة قد توقفت في وقت سابق من الشهر الحالي عن إصدار تأشيرات في موسكو، ما اضطر الروس للتوجه إلى السفارة الأمريكية في وارسو.

وقال المسؤول "علينا أن نحقق تقدما عما قريب". وتابع "سنعالج هذا الأمر، ليس الشهر المقبل بل خلال العام المقبل، إذ من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نستمر بالقيام بأي شيء عدا تصريف الأعمال في السفارة". وقال المسؤول "سنفعل كل ما بوسعنا لإبقاء تلك البعثة مفتوحة"، لكنه حذر من أن أعمالا أخرى للسفارة على قرار إرسال البرقيات الدبلوماسية، ستصبح أكثر صعوبة من دون زيادة أفراد طاقمها.

وأشار إلى أن سفارة الولايات المتحدة بحاجة إلى موظفين لأداء مهام أساسية على قرار فتح أبواب المقر وإغلاقها وضمان أمن الاتصالات الهاتفية وتشغيل المصاعد.

وفي الأول من أغسطس منعت روسيا السفارات العاملة على أراضيها من توظيف روس أو رعايا دول ثالثة، مما أجبر الولايات المتحدة على تسريح أكثر من مئتي روسي في بعثات عدة على الأراضي الروسية، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.

وتشتكي الولايات المتحدة من عدم معاملة روسيا لها بالمثل إذ تحتسب موسكو الموظفين المحليين من ضمن العدد المسموح به من الدبلوماسيين الأمريكيين، فيما تحتسب واشنطن الرعايا الروس فقط ضمن دبلوماسيي هذا البلد.

وهناك نحو 120 أمريكيا يعملون في بعثات الولايات المتحدة في موسكو، بعدما كان قد بلغ عدد هؤلاء 1200 شخص في العام 2017، فيما هناك 230 روسيا يعملون في بعثات بلدهم في الولايات المتحدة، من دون احتساب العاملين في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وقال المسؤول "حضورهم هنا في الولايات المتحدة أكثر بكثير من حضورنا في روسيا".

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترا على جبهات عدة بما في ذلك اتهام واشنطن لموسكو بالوقوف وراء عمليات قرصنة إلكترونية والتدخل في الانتخابات، على الرغم من تعهد الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة عقداها في جنيف السعي لإرساء علاقات أكثر استقرارا.