شاهد بالفيديو..

من الطرف الاقليمي الذي يأمر بتصفية الارهابيين بسوريا لهذا الهدف؟

الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير بشؤون الجماعات المسلحة مهند حاج علي، ان المشغل الوحيد لدفع الفصائل الارهابية الى الاقتتال ما بين الجولاني والشيشاني في الشمال السوري هو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

العالم- خاص بالعالم

وقال حاج علي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان اردوغان يعيد تكرار سيناريو عام 2019 تحديداً، وفي عام 2020 كانت هناك معارك كبرى لتحرير الطريق الواصل بين محافظة حلب وحمص، بعدما لجأ الجيش السوري الى الحل العسكري وقام بتحرير ذلك الطريق بقوة السلاح، عندما لم يلتزم اردوغان بتفاهمات آستانا وسوتشي.

واوضح حاج علي: ان ما حدث قبل ذلك بأشهر انه كان هناك دعماً لوجستياً وعسكرياً كبيراً قدم من قبل المخابرات التركية الى جبهة النصرة تحديداً او ما يسمى بهيئة تحرير الشام ورئيسها ابومحمد الجولاني الارهابي.

واضاف حاج علي، ان تركيا يبدو انها تكرر نفس السيناريو لسبيين سياسي وعسكري، معتبراً ان الهدف السياسي الاول هو ان اردوغان لديه اوامر امريكية باعادة إلباس جبهة النصرة او هيئة تحرير الشام لباس الاعتدال السياسي، وهذا ما تجلى حينما خرج الجولاني لوسائل الاعلام وقد تخلى عن لباسه المعتاد الذي يلبسه وخفف لحيته ويتحدث كأنه رجل مثقف.

واشار حاج علي الى ان هناك محاولة لتصدير الجولاني على انه بين قوسين معارضة سياسية معتدلة لاستثمارها في المحافل الدولية ضد سوريا، للترويج بان سوريا لاتقاتل تنظيما ارهابيا وانما هي تقاتل معارضة مسكينة ومظلومة اضطرت لحمل السلاح للدفاع عن نفسها.

واكد حاج علي، الهدف الثاني العسكري، ان اردوغان يعتمد على رئيس هيئة تحرير الشام (النصرة) الجولاني الذي يعمل تحت امرته رجال متشددين ومتطرفين من فصائل ما تسمى جند الشام برئاسة الشيشاني، والان اطلق اردوغان، الجولاني ضد هؤلاء المتطرفين من اجل احتواء الموقف وتوحيد الفصائل تحت سقف واحد تحت مسمى هيئة التحرير الوطنية، بعد استغناء المخابرات التركية عن التسميات واللباس والشكل العام الارهابي والاسلاموي وتنتقل الى الاعتدال بدلاً من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) الارهابية.