الوضع في السودان

البرهان يعفي سفراء رفضوا "الإنقلاب العسكري" + فيديو

الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 2021.10.28 – أعفى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ست سفراء من مناصبهم، لرفضهم سيطرة الجيش على السلطة وحل مجلسي الوزراء والسيادة، بينما يواصل السودانيون احتجاجتهم على الانقلاب العسكري مطالبين بحكم مدني، وسط دعوات لمليونية يوم السبت القادم.

العالم السودان

بعد الانقلاب العسكري في السودان، لم يكتف القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وتعليق العمل في بعض مواد الوثيقة الدستورية.. ليصدر قرارا بإعفاء ستة من سفراء السودان لدى أميركا والاتحاد الأوروبي وقطر والصين وفرنسا بالإضافة إلى رئيس البعثة السودانية في جنيف من مناصبهم، لأنهم رفضوا استيلاء الجيش على السلطة وحل عدد من مؤسسات الحكم الانتقالي.

حذف الجيش للمعارضين له، يأتي في وقت أفرج فيه عن الرئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك وسمح له بالعودة إلى منزله تحت حراسة مشددة، بعد ضغط دولي، ليؤكد حمدوك عقب لقائه عددا من السفراء الأجانب التزامه بأهداف الثورة والانتقال الديمقراطي، محذرا من التراجع عن المسار الديمقراطي واستخدام العنف ضد المحتجين.

عنف أشار إليه أيضا المتحدث باسم الحكومة السودانية المعزولة، متهما من وصفهم بالانقلابيين بمواصلة ممارسة أفظع الانتهاكات بحق الثوار السودانيين، وارتكاب انتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب، مؤكدا قيامهم بمحاصرة الأحياء والشوارع بالسيارات المدرعة والجنود، وسحل النساء واعتقال الأطفال واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم، رغم الانتشار الامني المكثف، سواء داخل العاصمة الخرطوم أو خارجها.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بريتس، قائد الجيش السوداني، إلى فتح حوار شامل وعاجل لاستعادة الشراكة بين المكونين المدني والعسكري على أساس الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، فيما أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لحمدوك دعم الاتحاد للعودة إلى الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية، وذلك في الوقت الذي اتخذ فيه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن موقفا أكثر حدة، حيث ندد باستيلاء الجيش على السلطة واعتقال القادة المدنيين بالبلاد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..