تبادل اسرى بين “تحرير الشام” و”جند الله” وخروج الأخير من جبل التركمان

تبادل اسرى بين “تحرير الشام” و”جند الله” وخروج الأخير من جبل التركمان
الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

اتفقت جماعتي "تحرير الشام" و"جند الله" الارهابيتين على تبادل الأسرى بين الطرفين، على أن تنسحب الاخيرة من جبل التركمان خلال الساعات والأيام القليلة القادمة.

العالم - سوريا

واشار ما يسمی المرصد السوري إلى استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة المصحوبة بقصف واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، على محاور ضمن جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بين تنظيم "جند الشام" وجماعة “جند الله” التي تضم ارهابيين من جنسية تركية وأذرية ومهاجرين من جنسيات أوروبا الشرقية من جهة، وما يدعى بـ"هيئة تحرير الشام" من جهة أُخرى، في إطار العملية العسكرية التي تنفذها الأخيرة لاجتثاث التنظيمات المناهضة لها ولتلميع صورتها أمام المتجمع الدولي بعد خلع عباءة “القاعدة” عنها، كما تأتي العملية هذه بأوامر من المخابرات التركية وتندرج تحت تنفيذ الوعود التركية للجانب الروسي.

ووفقاً لمصادر المرصد فإن الاشتباكات المستمرة منذ 72 ساعة والمترافقة مع قصف واستهدافات مكثفة في جبل التركمان خلفت خسائر بشرية فادحة، حيث قتل 26 من الجماعات المناوئة لـ"تحرير الشام" كما قتل 8 عناصر من الهيئة، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى من الطرفين مما يرشح ارتفاع حصيلة القتلى.

وكان عناصر "هيئة التحرير" قد سيطروا على تلة أبو عارف في جبل التركمان بعد طرد عناصر “جند الله” منها، كما سيطروا على عدة مواقع كان يتخذها جماعات الأتراك نقاطًا لهم قرب قريتي الليمضية والزيتونة بجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث انسحبت جماعة “أبو فاطمة التركي” من عدة تلال في الجبل.

واسرت "تحرير الشام" 12 عنصرا على الأقل، بينما تمكنت التنظيمات الارهابية الاخرى من أسر أكثر من 20 عنصر في التحرير.

وكانت جماعة ما يسمى بـ “الحزب الإسلامي التركستاني” تدخلت أمس الأول لفض النزاع وجرى التوصل بالفعل لاتفاق أفضى لإخراج مسلم الشيشاني متزعم تنظيم “جند الشام” من جبل التركمان” إلا أن الاتفاق لم يستمر إلا لساعات وتم التجرد منه وعاد الاقتتال بوتيرة عنيفة على الرغم من خروج الشيشاني.